عارض علماء دين مصريون دعوة أستاذ علم الاجتماع سيد القمني إلى "بناء كعبة في سيناء"، والتي أثارت جدلاً ولغطاً كبيرين في الشارع المصري. وكان القمني طالب ببناء "كعبة في سيناء" ضمن إطار مجمع ديني يكون مقصداً دينياً وسياحياً، رافضاً "أن ينفق المصريون مدخراتهم على الحج والعمرة"، كما رفض "إنفاق رجال الأعمال على الحج السياحي". وأشار إلى أن السادات "سبق وطالب بإنشاء مجمع للأديان في سيناء، وألغى مواسم الحج أكثر من مرة توفيراً للنفقات"، لافتاً إلى أن المصريين "يغسلون ذنوبهم بثلاثة مليارات دولار سنوياً". وقال القمني "لست فقيهاً، ولكن أطرح فكرة أرجو منها إذا كانت صحيحة ثواب أجرين، وإذا كانت خاطئة فيكفيني ثواب الأجر الواحد". وشرح "فكرتي باختصار شديد هي أن لدينا أكثر من كنز، لعل أهمهم كنز الوادي المقدس طوى، حيث الجبل الذي تجلى له الرب فصار دكاً، وفيه أيضاً خلع النبي موسى نعليه، وفيه كلم نبي الله موسى ربه تكليماً، فهو مكان مقدس وإهماله نوع من التقصير". وأشار القمني في تصريحات تلفزيونية إلى أنه يتحدث في هذا الإطار عن المال القومي، وشدد على أنه لا يستطيع أن يمنع أحداً من زيارة الكعبة. وتابع "فما أقوله هو رأيي كمفكر اجتماعي، وأرى أنه يجب على الأغنياء أن يتوقفوا عن مرات الحج الكثيرة، وأن يساهموا في صيانة هذا المكان المقدس في سيناء الذي قدسه الله، والذي يعدّ من أقدس الأماكن على الأرض. أما بيت الله، وهو أول بيت وضع للناس، فهذا فرض تعبدي لا أتدخل فيه، ولا أمنع أحداً من زيارته، وإن ما أقصده في سيناء هو مشروع سياحي ديني من النصّ القرآني". وأوضح القمني أن المزار الذي سيقام لن يشهد "شعائر أو طوافاً أو رمي جمرات في المزار، لأن هذا مخالف للأسس الدينية".