يستنكر عدد من أصحاب المحلات التجارية بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي عملية النصب والاحتيال التي يتعرضون لها على يد ثلاثة أشخاص، تجهل هويتهم، مستغلين "اسم العمالة" في مهمتهم. ويذكر المشتكون أن شخصين من أفراد هذه لعصابة المحتالة يتقدمان من صاحب المحل/ الضحية المفترضة فيما يظل الثالث خلفهم، ويقدمان نفسيهما على أنهما من مستخدمي العمالة، وعدتهما في ذلك لباس أنيق بربطات عنق ومحفظة كبيرة تضم الكثير من "اليوميات" calendrier تحمل شعار الهلال الأحمر، مطالبين الضحية بأداء مبلغ التضامن مع المتضررين من مخلفات الفيضانات التي اجتاحت عددا من المناطق المغربية. لكن الخطير في الأمر هو أن هؤلاء المحتالين يتحدثون إلى ضحاياهم على أن "الأمر ملكي ولا جدال لمعارضته"، مستغلين استجابات الشعب الطوعية للقرارات الملكية والعلاقة المتينة التي تربط المغاربة بملكهم للقيام بأعمالهم احتيالية. وبما أن العصابة المزعومة تعتمد، فقط، على "الأسلوب الشفوي" في تقديمها للمنتوج المبالغ في ثمنه، دون الإدلاء بوثائق ثبوت الجهة التي يمثلونها، يلزم التدخل من طرف عامل مقاطعات عين السبع الحي المحمدي والجهات الأمنية لتحذير الفئة المستهدفة من هذا السطو، والمختارة بدقة بحكم نسبة الأمية المرتفعة في صفوفها، ثم تنبيه الهلال الأحمر المغربي بخطورة استغلال يوميات تضم شعاره، وهي المنظمة ذات الأهداف النبيلة، وأخيرا وضع حد لهذه العصابة باعتقال أفرادها وإحالتهم على العدالة.