ألقي القبض أخيرا على وكيل عقاري متخصص في النصب والاحتيال بمدينة الصويرة، ويعتبر ضحايا عمليات النصب والاحتيال المدعو (ع.ك) العقل المدبر لها والقائد لعصابة منظمة تحتال على ذوي الحاجة إلى اقتناء سكنى بالرهن، أو الشراء، أو الوعد بالبيع. ويأتي إلقاء القبض استجابة لشكايات متضررين إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالصويرة. وأصدرت المحكمة الابتدائية أحكاما بالسجن لمدة أربع سنوات على ثلاث نساء (ح.س) و(ح.م) و(ب.س) استعملهن الوكيل العقاري لتنفيذ جرائمه، ومساعده (ع.ر) الذي يوجد في حالة فرار، والتهمة هي توقيع هؤلاء النسوة لعقود بأسمائهن مع الضحايا بلغ مجملها العشرات من ملايين السنتيمات، على اعتبار أنهن صاحبات العقارات موضوع العقد، وما هن ومن معهن في الواقع إلا شباك للنصب وأدوات للاحتيال كما جاء في رسالة المتضررين المفتوحة إلى وزير العدل أوردتها "التجديد" في عددها رقم 726. والغريب أن مساعد الوكيل العقاري هو نفسه وقع على عقود بصفته طرفا موهما للضحايا أنه صاحب عقارات حقيقي وما هو إلا نصاب محتال. يشار إلى أن القبض على من وصف ب "العقل المدبر" أراح الضحايا بعد أن كان يمشي بين ظهرانيهم حرا طليقا، كما أن المحكمة الابتدائية رفضت منحه السراح بكفالة ليأخذ مجرى العدالة طريقه نحو إنصاف الضحايا ومعاقبة المخالفين للقانون في هذه القضية التي اهتزت لها الصويرة. محمد ادمبارك