أعلنت وزارة الشباب والرياضة عن انطلاق أشغال 16 ملتقى جهويا للشباب، وذلك تمهيدا لوضع الاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب. وقال يونس الجواهري، مدير الشباب والطفولة والشؤون النسوية بالوزارة، خلال ندوة صحافية نظمت أمس الأربعاء بالدارالبيضاء، إن هذه الملتقيات ستنطلق ابتداء من 20 فبراير الجاري، مشيرا إلى أنها تروم بالأساس الوقوف على آراء ومتطلبات وانتظارات الشباب المغربي عبر فتح نقاش بناء. ومن المنتظر أن يستفيد من هذه الملتقيات، التي تنظم تحت شعار "نتوما وحنا... المستقبل يجمعنا" حوالي أربعة آلاف شاب مغربي من مختلف الفئات الاجتماعية ويمثلون كافة التراب الوطني، ومن شأن هذه التظاهرات الجهوية إغناء الملتقيات الوطنية للشباب، التي ستنعقد في الفصل الأول من السنة الجارية، والتي تهدف إلى المساهمة في وضع ميثاق وطني للشباب. وحسب المسؤولين عن وزارة الشباب والرياضة، فإن هذه اللقاءات، التي ستشمل مختلف التراب الوطني على مستوى 16 مدينة، ستشكل مناسبة سانحة يلتقي خلالها هؤلاء الشباب من أجل إشراكهم وإدماجهم في وضع الاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب "شبابنا". ومن المرتقب أن تنظم هذه التظاهرات بكل من الدارالبيضاء، وخريبكة، والجديدة، ومراكش (20 فبراير الجاري)، وبكل من طنجة، والرباط، وتازة، من وسيدي قاسم، وشفشاون (6 مارس المقبل)، ووجدة، والراشدية، وفاس، وبني ملال (13 مارس)، وأكادير، والعيون، والداخلة (20 مارس). وتميزت الندوة بحضور جونفييف أه سي ممثلة صندوق الأممالمتحدة للسكان، التي عبرت عن سعادتها لمواكبة الصندوق، لوزارة الشباب والرياضة في مسعاها الرامي إلى إشراك الشباب في وضع إستراتيجية مندمجة للشباب، وبالمقابل أشاد أليوس كاميسراجي، ممثل صندوق الأممالمتحدة للطفولة( اليونسيف)، بجهود الحكومة المغربية الرامية إلى إدماج الشباب في وضع استراتيجية تهتم بهم، وكذا المشاركة في تطوير المغرب. وستتناول هذه الملتقيات مجموع من المواضيع منها، على الخصوص، التعليم، والتربية والتكوين، والشغل، والثقافة، والبيئة، وتطوير المغرب، والهجرة، والصحة، والتربية الجنسية، والعنف. تجدر الإشارة إلى أن هذا المسلسل يساهم فيه العديد من الشركاء من وزارات وجمعيات الشباب وفاعلين في القطاع الخاص، وذلك بدعم من برنامج الأم المتحدة للتنمية، وصندوق الأممالمتحدة للسكان، وصندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونسيف).