وقعت كل من رئيسة مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة، ليلى مزيان بنجلون، والمدير العام لوكالة إنعاش وتنمية الجهة الشرقية، محمد المباركي، أخيرا بالرباط، اتفاقية شراكة لبناء مدرسة "مديرسة" بجهة الشرق. وأفاد بلاغ لمؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية أن هذه الاتفاقية تأتي لتعزز الانخراط المتواصل للمؤسسة في الجهة الشرقية في مجال تشييد المدارس في إطار مشروع شبكة "المديرسات" للتنمية والتعليم الأولي والابتدائي، والبحث والابتكار التربوي، وكذلك تعزيز القدرات المحلية لصالح الأطفال بالمناطق القروية. وأضاف البلاغ أن المؤسسة والوكالة اعتبرا أنه من الأجدر تركيز مجهوداتهما حول القضايا الأولوية لدعم الدينامية الاجتماعية التي يشهدها المغرب بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، موضحا أن اهتماما خاصا أولي لساكنة المناطق الهشة والفقيرة، عبر توسيع شبكة "المديرسات" ودعم المدارس المجاورة في ما يتعلق بالتجهيز والتكوين. وأشار البلاغ إلى أن التوقيع على هذه الاتفاقية يروم تشجيع التمدرس في العالم القروي ومحاربة الأمية والمساهمة في اجتثاث الفقر من خلال تأطير بعض الأنشطة المدرة للدخل. وفي كلمة خلال هذه المناسبة، أكدت ليلى مزيان بنجلون أن الهدف من الاتفاقية يندرج في إطار تعزيز المبادرات المتخذة في سياق برنامج "مديرسة.كوم" وتأثيره على التنمية المحلية، خصوصا بجهة الشرق، مذكرة في هذا الصدد ببناء مدرسة وتجهيزها بإقليم فجيج، والتي شرع في استغلالها منذ الموسم الدراسي 2008 -2009. وأبرزت أن الأمر يتعلق بتشييد نواة مركزية للتنمية حول مدرسة "مديرسة.كوم"، وإحداث أنشطة ذات طابع اجتماعي وتربوي واقتصادي تساهم في تحسين ظروف عيش الساكنة. وبهدف ضمان جودة التعليم والتحصيل الدراسي، قالت مزيان بنجلون "إننا نلتزم بوضع برنامج تكوين أولي ومستمر للمربين، الذين سيكونون رهن إشارة المدرسة، من خلال الشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، مع ما يتلاءم مع مقتضيات الاتفاق الموقع بين هذه الأخيرة والمؤسسة".