تحتضن مراكش، ما بين 27 و 30 يناير الجاري، الدورة الثانية للمعرض الدولي لصناعات وخدمات الطيران (أيرو إيكسبو المغرب)، وقد بلغت الاستعدادات مراحلها الأخيرة، وذلك سعيا لتوفير كل الشروط الضرورية لإنجاح هذه التظاهرة الكبيرة التي تحظى باهتمام بالغ من قبل المتخصصين والمنهيين عبر العالم. ولبلوغ هذا الهدف، تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة من طرف الأطراف المعنية، من سلطات عمومية ومشاركين وشركاء وعارضين، إضافة إلى اللجنة المنظمة لهذا الحدث الذي ينتظر أن يشارك فيه حوالي 400 عارضا، إلى جانب عدد من الفاعلين السياسيين والمنعشين في مختلف القطاعات المرتبطة بصناعة الطيران والفضاء والمهنيين يمثلون عددا من الدول. ويهدف المعرض، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مواكبة الاستراتيجية التي وضعتها الحكومة المغربية ومنعشو قطاع الطيران من أجل تطوير مجال صناعة الطيران وتعزيز المكانة التي أصبح يحتلها المغرب في مجالات الصناعات الخدماتية والصيانة والتكوين المرتبطة بهذا المجال. كما يعتبر هذا المعرض، الذي يقام على مساحة إجمالية تقدر ب 60 ألف متر مربع ضمنها 25 ألف متر مربع مغطاة، فضاء للقاء والتبادل بين صناع ومنعشي قطاع صناعة الطيران من مختلف بقاع العالم والمسؤولين الأفارقة، وفرصة لإبراز صناعة الطيران المدني والعسكري بالمملكة، وذلك من أجل تعزيز الدينامية التي تميز هذا القطاع، حاليا، على المستوى الدولي، وتطوير أرضية صناعة الطيران الافريقية بالمغرب. وحسب المنظمين، فإن المتدخلين في مجال صناعات وخدمات الطيران بالعالم يولون اهتماما كبيرا للقارة الإفريقية، مبرزين أن دول هذه القارة منشغلة بتنمية اقتصادياتها، مما يولد لديهم القناعة بضرورة تطوير وسائل الاتصال، وذلك بالنظر الى أن النقل الجوي والاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية تعد أهم آليات التنمية. ورغبة منه في تطوير علاقاته مع الدول الافريقية استدعى المغرب للمشاركة في هذه الدورة عددا من الوفود المدنية والعسكرية. كما ينتظر أن يزور هذا المعرض، الذي يهدف إلى تمكين الفاعلين الاقتصاديين ومنعشي قطاع صناعات وخدمات الطيران من تبادل الرؤى على المديين القريب والمتوسط حول القارة الافريقية، حوالي 40 ألف زائر و40 وفدا وهيأة دبلوماسية يمثلون عددا من الدول. وسيمكن معرض 2010 من اكتشاف آخر التطورات الحاصلة في هذا المجال، خاصة في ما يتعلق بصيانة الطائرات المدنية والعسكرية، فضلا عن كونه يشكل أرضية لتبادل التجارب والمعارف والمعلومات بين مختلف العارضين، وتمركز شركات أوروبية متخصصة في هذه المجالات.