نظمت مجموعة "فضاء السعادة" يوم 15 دجنبر الحالي بالدار البيضاء، مائدة مستديرة حول "الطبقة المتوسطة وحق الحصول على سكن". وقد ارتكزت تدخلات المشاركين في هذا اللقاء حول الإشكالية المركزية وكيفية تجاوز العراقيل التي تجعل من الصعب على الطبقة المتوسطة الحصول على سكن، والذي يكون في مستوى تطلعات هذه الفئة سواء من حيث الجودة أو الأسعار. وقد تخلل هذا اللقاء مناقشة ثلاث محاور رئيسية، حيث ارتكز المحور الأول حول السياسة العمومية للسكن ووضعها الحالي، والذي تم طرحه من قبل منية ضياء لحلو، مديرة الترويج العقاري بوزارة الإسكان والتعمير، والتي ركزت على ضرورة إعادة تحديد مفهوم الطبقة الوسطى، إذ أن هذه الطبقة تمثل 50 في المائة من سكان المغرب ومن الضروري الاهتمام بها، خاصة على مستوى توفير السكن الآئق بها، وذلك إما في إطار الملكية أو الإستئجار. وقد خلصت منية لحلو إلى كون الحكومة والقطاع الخاص على وعي تام بأهمية الطبقة الوسطى، وهو ما دفع بها إلى العمل على تلبية الطلب من خلال القيام بعدد من الإجراءات سواء في إطار السكن الإقتصادي إو عبر العرض المخصص للطبقة الوسطى وخاصة ضمان سكني الوجه للطبقة الوسطى. أما المحور الثاني والذي قدمه سعيد السقاط الكاتب العام للفدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين بالمغرب، فقد ارتكز حول تطوير العقار وضرورات التسويق. إذ يعرف السكن الموجه للطبقة المتوسطة ارتفاعا على مستوى الأسعار يفوق بكثير القدرات المالية لهذه الطبقة، مما يجعل إمكانية تطويرها صعبة بالنسبة للمنعشين العقارين لا سيما وأنه لا توجد حوافز لتشجيعهم على ذلك، حيث تظل الضرائب المفروضة غير واضحة.