شكل موضوع "الطبقة المتوسطة وولوجها للملكية" محور مائدة مستديرة نظمت مساء أمس الثلاثاء بالدارالبيضاء. وتهدف هذه التظاهرة إلى الإجابة على مجموعة من الإشكاليات التي تحيط بالطبقة الوسطى، وإبراز المبادرات الرامية إلى فتح باب الملكية العقارية أمامها، والوقوف على حاجياتها وقدرتها التمويلية المرتبطة بهذا المجال. وأوضح المشاركون في هذه المائدة المستديرة أن الاهتمام بالسكن الموجه للطبقة المتوسطة بدأ يتزايد في الفترة الأخيرة، في الوقت الذي كانت فيه الطبقات محدودة الدخل أو ذات الدخل غير القار تستفيد من مجموعة من التسهيلات لاقتناء سكن، مضيفين أن الاهتمام كان منصبا في اتجاه المساعدة الاجتماعية والسكن الاقتصادي. وأبرزوا أن المواطن بمختلف الطبقات، بما فيها الطبقة المتوسطة، أصبح يولي أهمية كبرى لمسألة امتلاك سكن، ويعتبرها من ضمن المسائل الضرورية والحيوية. وأشاروا إلى أن مسألة توفير منتوج عقاري موجه للطبقات المتوسطة بدأ يلقى اهتماما لدى المسؤولين والمنعشين العقارين من خلال التفكير في توفير منتوج يتلاءم مع حاجيات هذه الطبقة وبشروط تمويلية ملائمة، وبالتالي فتح الباب أمام هذه الطبقة لامتلاك عقار يستجيب لحاجياتها. واستعرضوا خلال هذا اللقاء الذي شارك فيه عدد من المختصين في قطاع السكن يمثلون على الخصوص الوزارة الوصية والوكالة الحضرية لجهة الدارالبيضاء الكبرى ومنعشين عقاريين، الجهود المبذولة في هذا المجال على مستوى الوزارة والمنعشين العقاريين.