قرر احمد بن الصديق المديرالعام السابق لحامة مولاي يعقوب التابعة لصندوق الإيداع و التدبيروالمدير التنفيذي لجمعية ذكرى 1200 سنة على تأسيس فاس، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام في الأيام القليلة القادمة، وذلك بعد أن استنفذ كل الطرق والوسائل للدفاع عن حقه المشروع في الكرامة والوطنية، حسب بيان له. وكان أحمد بن الصديق قد أُتهم من قبل بعض الجهات بصندوق الإيداع والتدبير المغربي، بإساءة الأدب وعدم احترام شخصية الملك، الذي كان في زيارة لحامة مولاي يعقوب عندما كان بن الصديق مديرا عاما بها، وإطلاعه على ملف يحوي مجموعة من الخروقات والاختلاسات التي تعرفها الحامة وعدد من المشاكل التقنية والبنيوية التي تعاني منها. فما كان إلا أن أقبر الملف من جهات نافذة بالصندوق المشرف على تدبير الحامة وأقبر معها ابن الصديق حيث أقيل من منصبه وعلى كتفيه تهمة الإساءة إلى شخصية الملك. الأغرب من ذلك أن ابن الصديق لم يستسلم إلى كل تلك المناورات والاتهامات الفاشلة، بل تقدم إلى العاهل المغربي محمد السادس بمشروع وطني ضخم، وهو الاحتفال بذكرى 1200 سنة على تأسيس مدينة فاس العتيقة، مشروع قوبل بتأييد من العاهل المغربي، إلا أن المندوب السامي سعد الكتاني اغتصب منه هذا التشريف الملكي، فجعل قراره فوق قرار الملك، حيث انتزع منه عنوة هذا المشروع وأبعده عنه بشكل نهائي، حسب البيان، وأخذ سعد الكتاني شرف رئاسة جمعية ذكرى 12 قرنا على تأسيس فاس، والذي أجهض حسب البيان ذاته، الحمولة الحضارية والثقافية لذكرى تأسيس مدينة فاس، كما تجاهل أسسها وأهدافها التي وافق عليها الملك. الدخول في إضراب مفتوح حسب تصريح أحمد بن الصديق ل" خبر اليوم" هو آخر خطوة يقوم بها للدفاع عن كرامته ووطنيته حتى وإن كانت هذه الخطوة ستقوده إلى الموت. والغاية من ذلك هو كشف حقيقة المفسدين إلى الرأي العام وعاهل البلاد، الذي يأمل بن الصديق في أن ينصفه بعد ما تخلى عنه كل المسؤولين والوزراء بما فيهم الوزير الأول والمحكمة.