دفعت شعبية المسلسل السوري باب الحارة إحدى الشركات الفلسطينية إلى وضع صور نجوم المسلسل (معتز و عصام) على نسخ مزورة من العملة الإسرائيلية (الشيكل). وذكرت جريدة الأخبار اللبنانية في عددها الصادر يوم الثلاثاء أن "الشركة الفلسطينية انتجت علكة على شكل سجائر تحتوي أوراقا غير حقيقية للعملة الإسرائيلية وعليها صور ممثلي باب الحارة بدلا من الشخصيات الإسرائيلية ". وأضافت الصحيفة أن هذه الأوراق موجودة حاليا في الأراضي الفلسطينية، وذلك يعود بالدرجة الأولى إلى الشعبية الطاغية التي يتمتع بها المسلسل في أوساط الشعب الفلسطيني على الرغم من التغييرات الكبيرة التي أصابت العمل من حيث غياب العديد من النجوم الكبار عن الأجزاء المتتالية، واغتيالهم المبرر أو غير المبرر من مخرج الملا بسام الملا. وبحسب الصحيفة اللبنانية فإن "العمل حقق في الجزء الرابع نجاحا كبيرا في فلسطين على الرغم من غياب النجم السوري سامر المصري". وأرجعت سبب نجاح المسلسل في جزئه الرابع إلى "تماسه مع الواقع الفلسطيني الصعب حيث حصار (حارة الضبع) أقرب إلى حصار غزة، ومقاومة الاحتلال الفرنسي والبروز اللافت للفدائيين الفلسطينيين كانا لهما فعل السحر"، لافتة إلى أن "الغالبية توقعت شحاً في شعبية المسلسل، وخاصة مع غياب أو تغييب سامر المصري". وتوقعت الصحيفة أن يحقق الجزء الخامس نجاحاً كبيراً لدى الفلسطينيين، خاصة أنّ العلاقة المتوترة مع الاحتلال لا تزال قائمة، وهو ما يمثل الحالة الراهنة في الأراضي المحتلة بشكل أو بآخر. يذكر أن موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيسبوك" شهد حملات عديدة لمقاطعة المسلسل بسبب ما أسموه "استبداد الأخوين ملا وتحكمهما بمصائر أبو عصام وأبو شهاب وغيرهما"، وهو ما دفع بعض الفلسطينيين المنتسبين إلى المجموعة بوصف بسام الملا على سبيل التهكّم ب"عزرائيل قبّاض الأرواح". وكانت الخلافات بين مخرج العمل بسام الملا وبعض نجوم العمل من أمثال سامر المصري وعباس النوري ونزار أبو حجر، دفعت الملا إلى تغييب هذه الشخصيات عن التواجد في الأجزاء اللاحقة للعمل على الرغم من الشهرة الواسعة والنجاح الكبير الذي حققوه للعمل.