أعلن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن حزبه سيقوم بتغطية أربعين في المائة من الدوائر الانتخابية خلال الانتخابات الجماعية التي ستجري في 12 يونيو المقبل. وأوضح بنكيران، الذي استضافه برنامج "حوار"، أن حزب العدالة والتنمية سيقدم مرشحين في جميع الدوائر الحضرية، إلى جانب عدد من الدوائر القروية. وأضاف أن تغطية مجموع الدوائر الانتخابية يقتضي تقديم نحو 27 ألف مرشح، في وقت لا تسمح فيه الموارد البشرية لحزب العدالة والتنمية سوى بتغطية أربعين في المائة من هذه الدوائر. وأبرز الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن تغطية أربعين في المائة من الدوائر الانتخابية خلال انتخابات 2009 ، تعني تحقيق تقدم ملموس مقارنة مع انتخابات سنة 2003، والتي غطى الحزب خلالها 18 في المائة من الدوائر. واعتبر بنكيران أن النسبة التي سيغطيها حزبه تظل قريبة من النسب الخاصة بباقي الأحزاب الكبرى، مشيرا إلى أن هذه النسبة تتراوح ما بين 50 و55 في المائة. ومن جهة أخرى، شدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على أن الاستقالات التي تم تسجيلها في صفوف حزبه في الأونة الأخيرة "تظل مسألة عادية". وأشار في هذا الصدد إلى أن عدد الاستقالات لم يتجاوز 148 مستقيلا من بين أعضاء الحزب البالغ عددهم 12060 شخصا، مبرزا أنه لا يوجد من بين المستقيلين أي برلماني أو قيادي جهوي أو إقليمي أو محلي. وأوضح بنكيران، في هذا السياق، أنه من الطبيعي تسجيل بعض حالات الانسحاب في صفوف الغاضبين أو المنهزمين في الاستحقاقات الداخلية الخاصة بالحزب. وقال إن "حزب العدالة والتنمية يعاني ككل الأحزاب من بعض المشاكل الداخلية، ولكنه معافى وسليم على العموم". ومن جانب آخر، دافع بنكيران عن مساهمة حزب العدالة والتنمية في تدبير الشأن المحلي في عدد من المدن. وبخصوص موقع الحزب داخل المشهد السياسي المغربي وإمكانية دخوله في تحالفات سياسية مع أحزاب أخرى, شدد عبد الإله بنكيران على "أننا لسنا ظاهرة انعزالية، فنحن نمد يدنا للجميع ".