هاجم ، أمين عام حزب العدالة والتنمية، مؤسس حزب الأصالة والمعاصرة فؤاد عالي الهمة من جديد، بعد التصريحات الساخنة التي كان قد أدلى بها، في وقت سابق، وقال فيها إن من يقول إنه «حزب الملك فهو كذاب». وقال بنكيران، في برنامج «حوار» على القناة التلفزية الأولى، مساء أول أمس، «من يقول إن حزبه هو حزب الملك فأعرف أنه كذاب، هذا كلام خطير في السياسة، لأن المُلك هو من أساسيات المغرب، الملك والإسلام، والملك ملك الجميع». وبدا بنكيران هادئا وهو يرد على أسئلة معد البرنامج، مصطفى العلوي، قبل أن ينهال بالنقد على ما اعتبره محاولة البعض استغلال اسم الملك في نشاطه السياسي، في إشارة واضحة إلى الهمة، الوزير المنتدب السابق في وزارة الداخلية ومؤسس حزب الجرار والنائب البرلماني عن إقليم الرحامنة. وانتقد أمين عام حزب المصباح ما أسماه بالسكوت على بعض الأئمة، من خارج حزبه، الذين يستغلون المساجد للدعاية الانتخابية، مضيفا أن أحد هؤلاء، بأحد مساجد مدينة فاس، قام بالدعاية داخل المسجد «ولكن لا أحد تلكم»، داعيا الدولة إلى التعامل بالمثل مع الجميع، وقال«نريد أن تترجل الدولة مع الجميع لا مع حزب العدالة والتنمية فقط». وبخصوص الانتخابات الجماعية المقبلة، المقرر تنظيمها يوم 12 يونيو المقبل، أوضح بنكيران أن حزبه سوف يغطي 40 في المائة من الدوائر الانتخابية، عوض 18 في المائة في الانتخابات الجماعية السابقة، معتبرا تلك النسبة كبيرة وقريبة من النسبة التي تغطيها الأحزاب السياسية الكبرى، مثل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الاستقلال اللذين يغطيان ما بين 52 و54 في المائة من الدوائر، كما كشف أن حزبه سيشارك في جميع الدوائر بالمدن مع مشاركة جزئية في البوادي. وردا على سؤال حول الاستقالات من حزبه في الآونة الأخيرة، اتهم بنكيران جهات، لم يسمها، بالوقوف وراء تضخيم بعض الاستقالات العادية داخل الحزب، واصفا تلك الاستقالات ب«المخدومة»، وقال إن الأمر عاد ويحدث داخل جميع الأحزاب السياسية، معربا عن قلقه من التركيز فقط على حزب العدالة والتنمية عندما تكون هناك استقالات. وحول النقاشات الأخيرة التي شهدتها الساحة السياسية بشأن جرائم الماضي، بعد تصريحات عمدة سلا حميد شباط التي اتهم فيها المهدي بن بركة بأنه قاتل، قال بنكيران إن هيئة الإنصاف والمصالحة كان عليها أن تفتح هذا الملف، وإنها قامت بدور مهم «لكن ربما لم تكمل عملها». وبخصوص مطلب التعديلات الدستورية الذي يرفعه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قال بنكيران إن حزبه لم يتوصل بالمذكرة التي وضعها حزب الوردة في الموضوع «لكن عندما سنبلغ بها سندلي برأينا فيها».