قال عبد الإله بنكيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، إن جماعة العدل والإحسان لم يسبق لها أبدا أن دعمت حزبه في أي محطة انتخابية، وإن ما حققه حزب المصباح من انتصارات «كان بفضل قدراتنا الذاتية». ولم يستبعد بنكيران، الذي كان يتحدث أول أمس في ندوة صحافية على هامش تقديم برنامج حزبه الانتخابي، مشاركة حزبه في الحكومة في حال عرض عليه ذلك. وحول المصالحة بين حزبه وحزب الأصالة والمعاصرة كشف بنكيران أن لقاء تم بين الحزبين في الفترة الأخيرة قاد إلى وضع حد للمراشقات بين الطرفين، دون أن يكشف المزيد عن ذلك اللقاء، معترفا بأنه هو شخصيا خفف من تصريحاته ضد حزب محمد الشيخ بيد الله. وأضاف بنكيران «أنا سأبقى أعتبر الهمة فاعلا سياسيا عاديا وسأتفاعل معه إيجابا وسلبا في إطار العمل السياسي العادي». وانتقد تراجع وزارة الداخلية عن مذكرتها بخصوص المادة الخامسة من قانون الأحزاب السياسية، التي أثارت ضجة في الأيام الأخيرة، وقال إنه كان يجب أن يستمر القضاء في النظر في الملفات الأخرى واحدا واحدا، وأن تبقى المذكرة قيد التطبيق دون التراجع عنها. واعتبر بنكيران أن الانتخابات المحلية المقبلة تأتي في مناخ إيجابي، سواء من حيث التحضير لها أو من حيث توقيتها، لكنه قال إن هناك مؤشرات بالنسبة إلى حزبه تجعله مؤمنا بأن الوضع لا يسير في الاتجاه الصحيح، معبرا عن تخوفه من أن تكون هناك ضغوطات أو ممارسات ضد حزبه، مضيفا بأن مرشحي الحزب في بعض المناطق القروية يتعرضون للتخويف والتهديد للتراجع عن ترشيح أنفسهم ضمن قوائم حزب العدالة والتنمية، وأشار إلى أن حزبه تقدم بعدة تعديلات للقانون الانتخابي واقترح رفع العتبة إلى 10 في المائة، وقال «في الوقت الذي كنا نعتقد أننا طوينا المرحلة السابقة لم تتم الاستجابة لمقترحاتنا». واعترف بنكيران بعدم قدرة حزبه على تغطية جميع الدوائر في الانتخابات الجماعية، البلدية والقروية المقررة في 12 يونيو المقبل، وقال إن حزب العدالة والتنمية اكتفى بتغطية قرابة 40 في المائة من هذه الدوائر فقط، واختار مرشحين يثق فيهم الحزب وفي قدرتهم على تطبيق برنامجه الانتخابي، مؤكدا أن حزبه يسعى لكي يصبح عنصرا فعالا في البلد «ينظر إلى المستقبل بأمل». وقال بنكيران إن الوقفة الاحتجاجية التي نظمت في الأسبوع الماضي بسلا، احتجاجا على إعلان المركز التجاري «كارفور» عن فتح رواق لبيع الخمور، لم ينظمها حزب العدالة والتنمية وحده بل شارك فيها حزب التقدم والاشتراكية وجمعيات أخرى من المجتمع المدني، وأهاب بالمواطنين للدفاع عن مصالحهم وقال «على المواطنين أن يدافعوا عن مصالحهم إذا أرادوا أن يبقى المغرب صالحا للعيش، وأن يعلموا بأن مرحلة الحسن الثاني انتهت».