شهدت العديد من المدن المغربية اليوم الأحد مسيرات شعبية نظمت بدعوة من حركة 20 فبراير، وبدعم من طرف عدد من الجمعيات والأحزاب، للتعبير عن مجموعة من المطالب السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وفي هذا الإطار، شهدت مدينة بني ملال مسيرة شارك فيها عشرات الشباب، انطلقت من (ساحة الحرية) وجابت بعض شوارع المدينة، مرددين شعارات تدعو إلى تحقيق مطالب اجتماعية واقتصادية وسياسية. كما رفع المشاركون في المسيرة شعارات تدعو على الخصوص إلى مزيد من الديموقراطية والعدالة الاجتماعية، وتفعيل الحق في الحرية والكرامة، وتسريع وتيرة الاصلاحات، خاصة في القطاعات الاجتماعية المرتبطة أساسا بالتعليم والصحة والشغل ومحاربة الفساد والمفسدين . وفي مدينة كلمم نظمت أمام مقر ولاية جهة كلميم-السمارة، ما بين الساعة العاشرة والثانية عشرة صباحا، وقفة طالب المشاركون فيها بتحقيق مجموعة من المطالب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. كما ردد هؤلاء المحتجون الذين مثلوا شرائح مختلفة من أساتذة ومحامين وحقوقيين وجمعويين ومعطلين وأسر بعض المعتقلين، شعارات تطالب على الخصوص بمحاربة الفساد والمساواة في التعليم وتحقيق العدالة الاجتماعية والإصلاح الاقتصادي والعيش الكريم. ورفعت خلال هذه الوقفة لافتات ويافطات من قبيل "جميعا من أجل التغيير"، و"شباب يريد بناء مغرب جديد"، و"كرامة، حرية، عدالة اجتماعية"، و"من أجل دستور ديمقراطي"، و"عائلة معتقلي 20 فبراير بكلميم تطالب بإطلاق سراح أبنائها". وبمدينة قلعة السراغنة طالب متظاهرون يمثلون مختلف فعاليات المجتمع المدني المحلي وجمعيات حاملي الشهادات ب" دستور ديموقراطي " يضمن حقوق الشعب في الحرية والكرامة. وردد المتظاهرون الذين قاموا بمسيرة انطلقت في حوالي الساعة العاشرة من ساحة اغرو ( المدينة الموريتانية المتوأمة مع قلعة السراغنة) ، وعبرت شارع محمد الخامس وصولا إلى مقر عمالة الإقليم ، شعارات دعوا فيها كذلك إلى التعجيل بتشغيل الشباب المعطلين ومكافحة الفساد والتجاوزات الإدارية وتحقيق العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة للمواطنين في ظل دولة الحق والقانون والديموقراطية ،فضلا عن مجموعة من الأهداف الأخرى المتمثلة في السكن والشغل والصحة والتعليم لتأمين العيش الكريم . وحمل المتظاهرون المنتمون لجمعيات حاملي الشهادات بإقليم قلعة السراغنة، لافتات تشدد على ضرورة معالجة ملفاتهم في أسرع الآجال، مرددين هتافات تندد بممارسات الفساد الإداري والزبونية والمحسوبية في التعامل مع قضاياهم. وبمدينة الرشيدية سار مئات من الأشخاص يمثلون فعاليات جمعوية وسياسية ونقابية وثقافية وطلابية في مسيرة رفعوا خلالها شعارات تدعوا إلى مزيد من الديمقراطية . كما رفعوا لافتات تدعو إلى القيام بإصلاحلات سياسية واقتصادية وحقوقية وإلى تحقيق مطالب ذات طابع اجتماعي . وبمدينة تطوان نظمت وقفة بساحة مولاي المهدي في وسط المدينة بمشاركة عشرات الأشخاص واستمرت إلى غاية بعد الظهر . وردد المتظاهرون خلال هذه الوقفة شعارات تعتبر عن مطالب سياسية واقتصادية واجتماعية، وأخرى تعتبر عن مساندتهم للشعب الليبي .كما نظم تجمع مماثل بوسط مدينة المضيق.