تجمع عشرات المواطنين التونسيين ظهر اليوم الخميس، أمام مقر وزارة الشؤون الخارجية للتعبير عن رفضهم لزيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي حلت مساء أمس الأربعاء بتونس قادمة من مصر. وقد انجر عن هذه الاحتجاجات إلغاء اللقاء الذي كان مبرمجا منتصف النهار بين وزير الخارجية محمد المولدي الكافي ونظيرته الأمريكية والذي كان المفترض أن يكون متبوعا بلقاء مع ممثلي الصحافة. وردد المحتجون عديد الشعارات المناهضة لهذه الزيارة ومن أبرزها "تونس حرة أبد الدهر" و"لا وصاية أمريكية على الأراضي التونسية والعربية" و"هيلاري ارحلي". ويعود رفض المشاركين في هذه الاحتجاجات حسب ما أفاد به عدد منهم إلى "وات" ، إلى "المواقف السلبية الأمريكية السابقة من القضايا العربية" ولاسيما من القضية الفلسطينية، إلى جانب "مساندة أمريكا الدائمة لإسرائيل في كل الأحوال". وعبر المحتجون من جهة أخرى عن استغرابهم لعدم اتخاذ البيت الأبيض "لأي موقف ثابت وحازم إلى جانب الشعب الليبي" مؤكدين أن "تونس وليبيا ومصر لا يمكن أن تكون قاعدة عسكرية ولا استخباراتية لإسرائيل أو لحليفتها الولاياتالمتحدةالأمريكية." كما أكد المتظاهرون في هتافاتهم على أن أمريكا لن تستطيع كسر مسار الثورات في العالم العربي كما أنها لن تنجح في استغلال ثورة تونس لتشكيل خارطة شمال إفريقيا وفق مصالحها العسكرية والسياسية.