الرباط "مغارب كم": محمد بوخزار دافعت الحكومة الإسبانية عن قرار منحها وساما وطنيا رفيعا في وقت سابق، لرئيس الحكومة المغربية السابق ادريس جطو، بالنظر إلى الأدوار التي قام بها من أجل تطوير التعاون بين بلاده وإسبانيا خلال تقلده منصبي وزير الداخلية ورئاسة الحكومة، وعلى الخصوص في ميدان محاربة الهجرة السرية. وورد في الجواب لقد تطور في عهده التنسيق الأمني بين البلدين ما ساعد على وقف الهجرات السرية المتتالية التي كانت تقصد إسبانيا والتي تراجعت في الوقت الراهن إلى معدلات قياسية غير مسبوقة. وجاء في حيثيات الجواب الذي نشر اليوم في الجريدة الرسمية الإسبانية أن التعاون الثنائي بين مدريدوالرباط حقق قفزة نوعية أثناء رئاسة جطو للجهاز التنفيذي ما بين 2002 و2007 في بلاده فقد استأنف الصيادون الإسبان نشاطهم في السواحل المغربية برخصة استثنائية بعد كارثة التلوث التي أصابت شواطئهم نتيجة تسرب النفط من السفينة العملاقة "بريستيج" كما تطور التعاون المشترك في مجال الاستثمارات والأعمال. ووصفت الحكومة الإسبانية "جطو" بالمسؤول الذي عمل من أجل استمرار التشاور والنقاش بين البلدين الجارين بغية تحقيق شراكة إستراتيجية بينهما ،مبرزة أنه كان محاورا ملتزما يتمتع بإرادة واضحة للسير في ذات الاتجاه ، ما جعله في نظر الحكومة الإسبانية جديرا ومستحقا للوسام الذي أنعمت عليه به ويحمل اسم الملك "كارلوس الثالث". ويعود الجواب إلى سؤال قدمه في شهر أكتوبر الماضي في البرلمان الإسباني، نائب عن مدينة مليلية المحتلة ينتمي للحزب الشعبي اليميني المعارض الذي ساءل الحكومة لماذا كرمت جطو بتقليده الوسام المذكور مع أنه كان يتولى وزارة الداخلية أثناء احتلال مزعوم لجزيرة ليليى بيريخيل صيف 2002 قامت به ،حسب زعمه، القوات المغربية التي تحركت نحو الجزيرة الصخرية الواقعة على بعد أمتار فقط من الشواطئ المغربية في شمال البلاد والتي لا يسكنها مخلوق. وكاد الأزمة التي تدخلت الولاياتالمتحدة لحلها ، أن تؤدي إلى نزاع مسلح بين البلدين خاصة وأن إسبانيا في عهد الحكومة اليمينية بزعامة خوصي ماريا اثنار، حركت قواتها المسلحة الجوية والبحرية لتجد في الجزيرة الخالية حوالي عشرة أنفار من القوات المساعدة بحوزتهم أسلحة بسيطة يتولون مراقبة حركة المهاجرين السريين وتجار المخدرات. قامت بطردهم منها وإعادتهم إلى بلادهم عبر النقطة الفاصلة بين سبتةالمحتلة والتراب المغربي.