انتقدت صحيفة إسبانية، منح حكومة بلادهاالجمعة الماضية وسام الصليب الأكبر لكارلوس الثالث إلى الوزير الأول المغربي السابق إدريس جطو. وجاءت انتقادات صحيفة "أ.ب.ث" اليمينية، لكون جطو شغل منصب وزير للداخلية أثناء النزاع بين اسبانيا والمغرب على جزيرة "ليلى" في المياه الإقليمية المغربية في 11 يوليو 2002، والذي وانتهى بانسحاب القوات المغربية من الجزيرة في 17 يوليوز من ذلك العام بسبب السياسة المتعنتة لرئيس الوزراء الإسباني أثنار تجاه المغرب والتي كادت أن تُشعل الحرب بين البلدين لولا التدخل الدولي. كما أشارت الصحيفة اليمينية إلى أن جطو كان مسؤولا عن ترتيب الانتخابات التشريعية التي جرت في 27 شتنبر 2002، ورغم أن الصحيفة وصفتها "كانت من أكثر الانتخابات نزاهة" في تاريخ البلاد، إلا أنها أدت إلى فوز غير متوقع للحزب الإسلامي المعتدل العدالة والتنمية. وترى الصحيفة أن جطو لا يستحق هذا الوسام نظرا للأسباب السابقة وغيرها وكون منحه ينبغي أن يخص من يقدم خدمات جليلة لاسبانيا وعرشها، بخلاف منحه وسام الصليب الأكبر لايزابيل الكاثوليكية في 2005 ، لأنه في حينها كان جطو يشغل منصب رئيس الوزراء المغربي حيث كانت تشكل جزء من تبادل منح الأوسمة التي تتم نتيجة الزيارات الرسمية.