يبدو أن النزاع بين المغرب و إسبانيا في القضايا الكبرى مثل سبتة و مليلة أضحى يطال ويؤثر حتى في العلاقات البيروقراطية اليومية بين البلدين. هكذا فقد أفادت صحف إسبانية اليوم، بأن الحكومة الإسبانية رفضت الأسبوع الماضي مذكرة وجهتها الحكومة المغربية إلى السفارة الإسبانية بالرباط تنبئها باعتقال مواطن إسباني كان يحاول الدخول سباحة إلى "حامية سبتة". وقالت صحيفة "أ ب ث" بأن المغرب اعتاد استعمال مثل هذه العبارات في إشارته إلى سبتة مليلية، للتأكيد على وضعيتهما كحصون محتلة، و بأنه لا يعترف بسيادة إسبانيا عليهما. و قد قامت السفارة الإسبانية بالرباط بإعادة المذكرة على الفورإلى الحكومة المغربية. و أثار الوصف المستعمل استغراب المراقبين الاسبان، حيث لم يعتد المغرب استعمال هذه الأوصاف في مراسلاته الرسمية مع الحكومة الإسبانية. وقالت صحيفة "أ ب ث" بأن السفير الإسباني في المغرب لويس بلاناس قام بالاتصال بأحد كبار المسؤولين في الخارجية المغربية وأبلغه احتجاج إسبانيا على وصف "الحامية" الذي قرن بسبتة، بينما اكتفى محادثه المغربي بإبلاغه بأنه يسجل الاحتجاج. وقالت وسائل إعلام إسبانية، بأن الحادث يؤكد بأننا أمام "هجوم مطلبي" بخصوص سبتة و مليلية أطلقه المغرب، شرع بتعليق ملصق بني انصار الذي يصف مليلية "بالمدينة المحتلة" و انتهى بمطالبة الوزير الأول المغربي الواضحة و الصريحة بفتح حوار هادئ حول سبتة و مليلية. من جهة أخرى لم ترد الحكومة الاسبانية سكب مزيد من الزيت على القضية ، واختارت التهدئة و لم تقم بأي تعليق بخصوص هذا الحادث.