كشفت الصحف البريطانية الاثنين فشل "الفريق الدبلوماسي" الذي ارسلته لندن الى ليبيا لإجراء اتصال مع المعارضة واعتبرته "اهانة" حقيقية. وعنونت صحيفة "التايمز" المحافظة بعد "هذه المهمة الفاشلة" بريطانيا تشعر بالخجل. واضافت الصحيفة ان "بريطانيا اهينت الليلة الماضية باعلان التلفزيون الليبي" عن اتصال هاتفي للسفير البريطاني السابق في طرابلس باحد قادة الثورة للتوصل الى اطلاق الدبلوماسي واعضاء القوات البريطانية الخاصة السبعة الذين اعتقلوا بعيد وصولهم. واعتبرت ان "هناك وقتا للجراة ووقتا للدبلوماسية". وقالت ان هذه الحادثة "كشفت ان الخلط بين الاثنين يمكن ان يكون خطئا مهينا". "الاذلال" كان ايضا عنوان "الديلي تلغراف" التي اعربت خصوصا عن الاسف لان هذه "الغلطة اتاحت للقذافي توجيه ضربة دعائية" باظهار تحالف الثوار مع الحكومات الغربية. واعتبرت الغارديان (يسارية) ان "رحلة هؤلاء +الدبلوماسيين+ البريطانيين تحولت سريعا الى "مهزلة" جعلت رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون "في حالة من الخجل والفزع". ورات الفايننشل تايمز ان "المغامرة السيئة للقوات الخاصة البريطانية تهز المحافظين" مشيرة الى ان المهمة انتهت ب"مهزلة". فيما عنونت الديلي اكسبريس "فوضى" وافردت الديلي ميرور نصف صفحتها "للفشل الليبي". واعترف وزير الخارجية البريطانية وليم هيغ الاحد بان "فريقا دبلوماسيا صغيرا" ارسل الى بنغازي "لاقامة اتصالات مع المعارضة واجه بعض المشاكل". لكن المعارضة الليبية اعلنت الاحد انها "رفضت" التحادث مع الفريق البريطاني الذي احتجز بضعة ايام في بنغازي, معقلها شرق ليبيا, لان افراده دخلوا البلاد بشكل غير شرعي. وقال المتحدث باسم المجلس الوطني الليبي عبد الحفيظ غوقة "رفضنا التحدث معهم بسبب طريقة دخولهم الى البلاد". وتابع المتحدث "لا نعرف طبيعة مهمتهم". واضاف "نحن دولة لها سيادة ومجال جوي ومياه اقليمية يجب احترامها, وقبض عليهم لاننا لم نكن نعلم اذا كانوا اعداء ام لا, لكننا عاملناهم بطريقة انسانية وحافظنا على سلامتهم".