اعتقل الأمن الفرنسي، نهاية الأسبوع الماضي، مغربيا في مدينة مونبوليي، لاتهامه بقتل شابة فرنسية منتصف صيف العام الماضي. وفيما اهتزت مدينة مونبليي الفرنسية شهر غشت 2010 لبشاعة جريمة قتل راحت ضحيتها المسماة "لودميلا"، بعد تلقيها ثمان طعنات في أنحاء مختلفة من جسدها، نقلت مصادر إعلامية فرنسية، أن التحقيقات الأمنية أثبتت تورط، مهاجر مغربي غير شرعي، 26 سنة كان يقطن غير بعيد عن مسرح الجريمة. وكانت الشرطة الفرنسية بمونبوليي، قد تلقت خبرا يوم الجريمة، مفاده أن بائعة في "مكتب للدخان" (بيع السجائر)، مضرجة في دمائها بعد تلقيها طعنات بالسكين من مجهول لاذ بالفرار. وفيما بوشرت تحقيقات لاستجلاء هوية القاتل، أكد بريس روبان، النائب العام في مونبوليي، أن الجاني يقطن بعيدا عن مسرح الجريمة بنحو 200 متر، وأنه نفذ جريمته عند الساعة التاسعة، من صباح 8 غشت 2010، بعد أن سطا على مبلغ 130 أورو من المحل. وأشار روبان أن الجاني لم يكن ينوي قتل لودميلا لولا أنه ارتبك بعد أن رفعت عقيرتها بالصراخ طلبا للنجدة، مما دفعه إلى مهاجمتها بسكين لتخر صريعة ثم توارى عن الأنظار. ولفتت والدة الضحية (ربة مكتب الدخان) الانتباه إلى أن الجاني كان زبونا للمحل غير أنه بعد حدوث الجريمة اختفى لمدة ستة أشهر، مما أثار فضولها لكنه عاود الظهور، لتسفر تحقيقات تناولت عاداته أن تغييرات طالت هذه الأخيرة، فضلا عن ماركة السجائر التي كان يدخنها والتي سرقت منها علب خلال تنفيذ جريمة القتل. واستنادا إلى بلاغ النائب العام لمونبوليي فإن الجاني أدلى باعترافات أقر من خلالها ارتكابه لجريمة القتل هذه.