وجهت مصالح الأمن المشتركة ضربة قاصمة لبقايا "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" سابقا وما يسمى "القاعدة بالمغرب الإسلامي" حاليا، من خلال القضاء على المكلف بالاتصالات وعضو مجلس أعيان التنظيم. وأوضح مصدر أمني مسؤول أن الأمر يتعلق بأبرز قادة التنظيم الإرهابي "كمال بوريحان" المدعو "أبو حفص"، حيث تم القضاء عليه ليلة أمس على الطريق الوطني رقم 33، المؤدي من منطقة حيزر إلى تيكجدة التابعة إقليميا لولاية البويرة بعد عملية تتبع ومطاردة لسيارته من نوع DFM تم سرقتها من أحد المواطنين بعد أن قاموا باحتجازه إلى ساعة متأخرة من الليل. العملية النوعية التي نجحت فيها المصالح المشتركة حسب ذات المصادر، أسفرت عن استرجاع سلاحه، ونقل جثة هذا الأخير إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى البويرة إذ تم التعرف على هوية هذا الأخير. وتضيف مصادرنا أن المدعو "أبو حفص" معروف لدى مصالح الأمن المشتركة بمشاركته الفعالة في التخطيط للتفجيرات الانتحارية التي عرفتها العاصمة في الحادي عشر من شهري أفريل وديسمبر من سنة 2007، وغيرها من العمليات الإجرامية الأخرى، ويعد العمود الفقري للتنظيم الارهابي، خاصة بعد القضاء على كل من الإرهابي "حارق زهير" المدعو "سفيان الفصيلة" و"سعداوي عبد الحميد" المكنى "يحي أبو الهيثم". والتحق المقضي عليه بالنشاط الإرهابي سنة 1997، وشغل عدة مناصب مهمة على مستوى التنظيم الإرهابي، منها قائد عسكري لمنطقة الوسطى ومكلف بالاتصالات لنفس المنطقة، قبل أن يتم تعيينه كمنسق بين المناطق ومسؤول الاتصالات خلفا للإرهابي "لوزاعي مراد" المكنى "أبو قتادة السلفي" الذي تم القضاء عليه من طرف مصالح الأمن في شهر أكتوبر من سنة 2009 بمنطقة الخثير ولاية البيض. وبهذا تكون مصالح الأمن المشتركة قد نجحت في أقل من يومين من القضاء على 4 إرهابيين واسترجاع ثلاثة أسلحة آلية في نفس المنطقة بعد أن قضت على اثنين منهما يوم الأربعاء الماضي، بعد عملية تحديد المواقع الإستراتيجية لتوغل العناصر الإرهابية والمنضوية تحت "كتيبة الأنصار" التي كان يتزعمها الإرهابي "العكروف الباي" المكنى "أبو سلامة" الذي تم القضاء عليه قبل عام بعد شهر من تكليفه بمهمة إمارتها وضم العناصر التي تبقت بالكتائب الأخرى المتلاشية بفعل ضربات قوات الجيش، في محاولة لاستعادة قوتها وإعادة ترتيب هيكلها بعد أن تعرضت إلى أقصى الضربات منذ حوالي العام. وبهذا يكون زعيم التنظيم الإرهابي "عبد المالك دروكدال" المدعو "أبو مصعب عبد الودود" قد تلقى ضربة موجعة، بالقضاء على أحد أبرز قادته بعد أن قام أربعة من أمرائه الذين يعتبرونهم ذراعه الأيمن بتطليق العمل المسلح وتسليم أنفسهم في مسعى منهم للاستفادة من تدابير السلم والمصالحة الوطنية، في فترة تقل عن 8 أشهر خاصة وأنهم ينشطون على مستوى المنطقة الثانية التي كانت إلى وقت قريب القوة الضاربة في التنظيم الإرهابي قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من الإطاحة بأخطر رؤوسها، أهمهم الإرهابي "سعداوي عبد الحميد" المدعو "يحيى أبو الهيثم" وخليفته "زهير حارك" المدعو "سفيان فصيلة" المدعو أبي حيدرة.