"الخبر" الجزائر: سليم بن عبد الرحمان شدد الخبير الاقتصادي الفرنسي، جوال رووي، على أن الجزائر والمغرب بإمكانهما تنمية المناطق الحدودية بين البلدين دون فتح كامل للحدود. مقترحا إنشاء أروقة تسمح بعبور السلع في نقطة معينة من الحدود تشرف على تسييرها لجنة مشتركة بين البلدين. وأكد جوال رووي في لقاء نظمه نادي التفكير الاقتصادي ''كار''، أمس بفندق هيلتون، أن تجارب الدول المختلفة وخصوصا في شرق آسيا لإنشاء مناطق مشتركة بين الدول لتصبح أروقة لمرور السلع وتسهيل تنقلها قد أثبتت نجاحها. وأوضح الخبير أن هذه الأروقة سترفع من حجم التبادلات التجارية بين البلدان ويساهم في تنمية المناطق المجاورة لتلك الأروقة. وأضاف أن هذه التجارب يمكنها أن تنجح أيضا في المغرب العربي سواء وخصوصا بين الجزائر وتونس والجزائر والمغرب. وأورد نائب رئيس نادي التفكير الاقتصادي سليم عثماني أن الجزائر والمغرب بإمكانهما التعاون في هذا الإطار. وأضاف أن الخلافات السياسية بين البلدين لن تؤثر على هذا النوع من التعاون، موضحا أن موقف رفض فتح الحدود لخلافات سياسية يمكن تجاوزه. وأشار المتحدث إلى تجارب قامت بها الصين بتعاونها مع دول أخرى مثل الهند في إطار تسهيل حركة السلع. وتساءل سليم عثماني الذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة رويبة ''لماذا لا تلجأ الجزائر والمغرب لتعاون مماثل مع أنه لا يفرض على الطرفين التنازل على مواقفهما السياسية''. مضيفا ''فالمناطق الغربية للجزائر والشرقية في المغرب تعاني من عجز في التنمية وبإمكان الزيادة في الحركة التجارية بين البلدين أن تساهم في تنمية تلك المناطق''. وذكر المصدر أن الخلاف القائم بين البلدين بخصوص القضية الصحراوية لا يمثل عائقا بحد ذاته لوضع رواق يفتح نقطة من الحدود البرية بين البلدين لإعادة حركة السلع وعبور هذه الأخيرة من وإلى الجهتين. واقترح المتحدث أن يتم تشكيل لجنة مشتركة جزائرية ومغربية تشرف على تسيير تقني للرواق دون التدخل ولا التأثر سياسيا وترك المتعاملين الاقتصاديين في البلدين يعملون بكل حرية بعيدا عن المضايقات السياسية.