افاد مسؤول نقابي ان مواجهات عنيفة حصلت اليوم الجمعة بين متظاهرين والشرطة في مدينة منزل بوزيان في ولاية سيدي بوزيد في وسط غرب تونس واسفرت عن مقتل شخص واصابة عشرة اخرين بجروح. وقال محمد فاضل من نقابة التعليم الثانوي التونسية ان القتيل والجرحى اصيبوا بالرصاص في منزل بوزيان التي تبعد نحو 60 كلم عن مدينة سيدي بوزيد التي تشهد اضطرابات اجتماعية منذ عدة ايام. وقال المسؤول النقابي ان المتظاهر القتيل محمد عماري يبلغ من العمر 18 عاما وانه توفي اثر اصابته برصاصة في صدره. وشارك نحو الفين من سكان منزل بوزيان في التظاهرة التي وصفها المسؤول نفسه بانها كانت "عنيفة". واوضح ان المتظاهرين اضرموا النار في ثلاث سيارات للشرطة ومكاتب للحزب الديموقراطي التقدمي الحاكم وقطار للبضائع ومركز للحرس الوطني. وقال ان الشرطة ارسلت تعزيزات من سيدي بوزيد حاصرت مدينة منزل بوزيان ومنعت الدخول والخروج منها. ولم يتسن الحصول على معلومات عن الصدامات في منزل بوزيان من مصدر رسمي. وتشهد ولاية سيدي بوزيد اضطرابات اجتماعية منذ 19 كانون الاول/ديسمبر اثر محاولة انتحار اقدم عليها جامعي تونسي يعمل بائعا متجولا احتجاجا على مصادرة الشرطة لعربته التي يستخدمها لبيع الخضر والفواكه في مدينة سيدي بوزيد. وعاد الهدوء الاثنين الى سيدي بوزيد بعد يومين من المواجهات بين رجال الامن ومواطنين اثر اقدام الشاب الجامعي على احراق نفسه. ومساء الاربعاء، افادت مصادر نقابية ان شابا تونسيا اقدم على الانتحار في مدينة سيدي بوزيد حيث ادى ارتفاع نسبة البطالة الى تاجيج التوتر الاجتماعي. وكانت مصادر ذكرت ان التوتر تراجع في سيدي بوزيد بعد الافراج الاربعاء عن عدد كبير من المتظاهرين الذين احتجزتهم اجهزة الامن السبت والاحد. واكدت السلطات ان الصدامات لم تكن سوى "حادث معزول".