حل رئيسا ليبيا ومصر، بعاصمة السودان البلد المجاور لهما، اليوم الثلاثاء في محاولة لحل الخلافات الناشبة بشان استفتاء استقلال السودان، ما يشير لتنامي المخاوف الإقليمية من نتائج الاقتراع. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يختار سكان جنوب السودان، الاستقلال عن الشمال، في الاستفتاء المقرر إجراؤه ابتداء مكن التاسع من يناير المقبل وكان الرئيس المصري حسني مبارك والزعيم الليبي معمر القذافي، دعيا في السابق إلى استمرار وحدة أراضي السودان. ومن المقرر ان يجتمع الزعيمان مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير و"سلفا كير" زعيم جنوب السودان شبه المستقل. واجرى زعماء حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال والحركة الشعبية لتحرير السودان الحزب الرئيسي في الجنوب، محادثات على مدار شهور بشأن رسم الحدود المشتركة وتوزيع دخل النفط وقضايا اخرى. ولكن لم تظهر اي دلائل علنية على حدوث تقدم بل تبادل الجانبان اتهامات بحشد قوات. ويقول محللون ان الخلافات التي شهدها التحضير للاستفتاء قد تؤدي لتجدد النزاع مما يهدد استقرار المنطقة ككل. وصرح ربيع عبدالعاطي، المسؤول بوزارة الاعلام السودانية ل"رويترز" قائلا ان زعيمي مصر وليبيا يدركان ان استقرار السودان سينعكس ايجابيا على بلديهما ومن ثم جاءا لتسوية الخلافات بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان. يذكر أن الاستفتاء نصت على إجرائه اتفاقية السلام الموقعة عام 2005 لانهاء حرب اهلية استمرت عقودا بين الشمال وتقطنه أغلبية مسلمة والجنوب المسيحي في غالبيته ن المنتج للنفط.