مازالت تصريحات مسؤولين بارزين في الحياة السياسية الإسبانية، خصوصا في صفوف الحزب الاشتراكي، تنتقد الطروحات التي تجبر إسبانيا على "جلد الذات" باستمرار بخصوص قضية الصحراء. فبعد رئيس الحكومة الإسبانية السابق فليبي غونثالث، ونائبه ألفونسو غيرا، وجه وزير الخارجية السابق في الحكومة الاشتراكية والأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، خافيير سولانا، صفعة قوية أخرى لحملة نظرية "المسؤولية التاريخية لإسبانيا تجاه الصحراء"، وفق ما ذكره موقع "أندلس برس". و صرح سولانا، الذي تولى إدارة السياسة الخارجية الأوروبية إلى عهد قريب، أن نزاع الصحراء ليس "قضية" إسبانيا، وذلك ضدا على أحد "المسلمات" التي يرددها الانفصاليون ومساندوهم في كل المناسبات. وأضاف المسؤول الأوروبي السابق في "حوارات حول الأمن والدفاع" التي تنظمها جامعة "لاريوخا "أنه "على الرغم من المسؤولية التاريخية لبلدنا حيال الصحراء، فإنه يتم معالجتها اليوم في الإطار "متعدد الأطراف للأمم المتحدة"، وليس في إطار العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا. يشار كذلك إلى أن وزير ة الخارجية الإسبانية، ترينيداد خيمينيث، أكدت في مناسبات عدة أن نزاع الصحراء لم يعد ملفا ثنائيا بين بلادها والمغرب وأن علاقة إسبانيا بالأراضي الصحراوية انتهت عام 1975 على إثر استعادة المغرب لها وتنازل مدريد عن السيادة الإدارية وذلك بموجب اتفاق مدريد الذي وقعه المغرب وإسبانيا وموريتانيا.