مازالت تصريحات مسؤولين بارزين في الحياة السياسية الإسبانية، خصوصا في صفوف الحزب الاشتراكي تفند الطروحات الإسبانية التي تجبر إسبانيا على "جلد الذات" باستمرار بخصوص قضية الصحراء، فبعد رئيس الحكومة الإسبانية السابق فليبي غونثالث ونائبه ألفونسو غيرا، وجه الوزير السابق في الحكومة الاشتراكية والأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي خافيير سولانا صفعة أخرى لحملة نظرية "المسؤولية التاريخية لإسبانيا تجاه الصحراء". فقد صرح سولانا، الذي شغل منصب مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية إلى عهد قريب، أن نزاع الصحراء ليس "قضية" إسبانيا، وذلك ضدا على أحد "المسلمات" التي يرددها الانفصاليون ومساندوهم في كل المناسبات. وأضاف المسؤول الأوروبي السابق في "حوارات حول الأمن والدفاع" التي تنظمها جامعة لاريوخا في "هارو"، أنه "على الرغم من المسؤولية التاريخية لبلدنا حيال الصحراء، فإنه يتم معالجتها اليوم في الإطار "متعدد الأطراف للأمم المتحدة"، وليس في إطار العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا.