اختار المهدي كارسيلا اللعب للمنتخب المغربي لكرة القدم بعد أشهر من الترقب في بلجيكا والمغرب لمعرفة أي المنتخبين سيختار اللاعب حمل قميصهما. وحسم اللاعب البلجيكي ذو الأصول المغربية والإسبانية اختيار المنتخب الدولي الذي سيلعب له بعد أن احتدم التنافس بين الجامعتين البلجيكية والمغربية لضمان لعب كارسيلا كل لمنتخب بلاده. وصرح عميل الفيفا ببلجيكا رشيد تاجمونت لراديو مارس، الإذاعة المغربية الخاصة المتخصصة في الرياضة، أن ملف كارسيلا موجود الآن بين يدي الفيفا. وجاء تأكيد الخبر من طرف نيكولا كورني، الناطق الرسمي باسم الاتحاد البلجيكي لكرة القدم. وتناقلت وسائل الإعلام البلجيكية بأسف خبر قرار كارسيلا اللعب للمغرب. وعنونت صحيفة لوفيف ليكسبريس "كارسيلا مغربي بصفة نهائية". وقالت الصحفية أن هناك بلجيكيا واحدا على الأقل سيسعده هذا الأمر وهو إيريك غيريتس، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم. وتساءلت الصحيفة عن "مستقبل اللعب الدولي للاعبين موهوبين آخرين" يمكنهما اللعب للمغرب أو بلجيكا هما ناصر الشاذلي لاعب توينتي الهولندي وياسين الغزواني لاعب لاغنتواز البلجيكي. وعنون الموقع الإخباري 7/7 على الخبر بالقول "كارسيلا يدير ظهره بصفة نهائية للشياطين الحمر". واعتبر الموقع أن الإعلان عن قرار اختيار كارسيلا اللعب للمغرب يعد "نهاية لمسلسل" دام منذ شهور. وصرح مدرب المنتخب البلجيكي جورج ليكنز أن اختيار كارسيلا هو "اختيار للقلب ويجب احترامه". وأضاف الناخب البلجيكي "لقد منحناه الفرصة واستدعيناه عدة مرات، ولكننا لا يمكن أن نرغم لاعبا للعب لمنتخب ما. القرار بيد اللاعب. في كل الأحوال لقد قمنا بكل ما في وسعنا". وولد المهدي كارسيلا غونزاليس من أب إسباني وأم مغربية ويحمل جنسيات البلدان الثلاثة، المغرب وبلجيكا وإسبانيا. وكان كارسيلا قد لعب لفائدة المنتخب البلجيكي للأمل ولكنه ظل مترددا في اللعب لمنتخب الكبار رغم استدعائه عدة مرات من طرف مدرب المنتخب السابق ديك أدفوكات وخليفته الحالي جورج ليكنز. وينتظر أن يعزز كارسيلا صفوف المنتخب المغربي خلال المباراة الودية المقرر أن تجمعه بنظيره الليبي في فبراير المقبل.