أمر وكيل الجمهورية لمحكمة باب الوادي أمس بإيداع شخص قام بسرقة قاضية بمجلس قضاء سعيدة وساومها بالتوسط عند وزير العدل بإطلاق سراح صديقه المتواجد بالمؤسسة العقابية بسركاجي . تفاصيل القضية تعود إلى 30 أكتوبر من السنة الجارية في حدود الساعة الواحدة بعد الزوال عندما كانت الضحية "س.ب"، وهي قاضية بمجلس قضاء سعيدة تقطن ببلدية الحمامات بالعاصمة على متن سيارتها من نوع "فولسفاڤن ڤولف"، وعند وصولها بالقرب من حي 502 مسكن بالحمامات وبالضبط إلى موقف الحافلات، قام أحد الشباب بالتهجم عليها باستعمال السلاح الأبيض، وهو عبارة عن سكين من الحجم الصغير، حيث قام بسرقة سلسلتها الذهبية الحاملة لميدالية على شكل قلب ثمنها يفوق 50 مليون سنتيم وفر هاربا. القاضية من خلال حديثها مع شهود عيان الذين كانوا في عين المكان تبين أن هذا الشخص من أقاربها ويدعى "ق.ع"، ويقيم بنفس الحي الذي تقيم هي فيه، وعندما قصدت بيت هذا الأخير، حيث تحصلت من العائلة على رقم هاتفه واتصلت به وطلبت منه إعادة السلسلة، لكنه هددها وساومها بالتوسط عند السلطات المعنية من بينهم وزير العدل حافظ الأختام والنائب العام لمجلس قضاء العاصمة من أجل إطلاق سراح صديقه الذي أدانته محكمة باب الوادي بعامين حبسا نافذا بتهمة السرقة الموصوفة وأيد مجلس قضاء العاصمة الحكم. وبعد الأخذ والرد قامت القاضية بإيداع شكوى لدى مصالح الأمن الحضري الخامس بالحمامات التابع لأمن دائرة الشراڤة، أين قاموا بمراقبة هاتف المدعو "ق.ع" لمدة شهر كامل ووضعت له خطة محكمة للإطاحة به ونجحت فعلا في ذلك. ومن خلال التحقيق مع المتهم تبين أن هذا الأخير خطط لكل شيء من أجل إنقاذ صديقه وشريكه في عمليات السرقة والسطو على المواطنين من عقوبة السجن المسلطة ضده ولهذا فعل ما فعله. بعد انتهاء التحقيق مع هذا الأخير، تم تقديمه صبيحة أمس أمام وكيل الجمهورية لمحكمة باب الوادي الذي أمر بدوره إيداعه الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بسركاجي في انتظار استكمال التحقيق وتقديمه للمحاكمة.