كشفت فواتير تحصلت عليها ''الخبر'' عن تصدير منتجات صيدلانية وتجهيزات طبية واقتناء مواد إسرائيلية الصنع تم توجيهها من قبل شركة فرنسية ''بيونوبيس'' متخصصة في مجال الكواشف المخبرية إلى الجزائر، رغم أن الجزائر لا تتعامل بطريقة مباشرة ولا غير مباشرة في هذا المجال مع إسرائيل. استنادا إلى فاتورة خاصة أصدرها المخبر الفرنسي ''بيونوبيس'' لفائدة معهد باستور الجزائر تحمل رقم 8696 بتاريخ 6 سبتمبر 2010، فإن هذا الأخير قام بتوجيه شحنة من التجهيزات الطبية والمواد الصيدلانية التي يتخصص فيها، ويتعلق الأمر بأنابيب خاصة بالكواشف اللازمة للمختبرات في مجال البيولوجيا الجزيئية ''500x10 ملل''، من أربعة أصناف. وقد تم توجيه الفاتورة لفائدة معهد باستور الجزائر، وفقا للطلبية المقدمة بتاريخ 13 جوان .2009 وقد سبق للمخبر ذاته أن قدم فاتورة أولية يقترح من خلالها توفير تجهيزات طبية ومواد صيدلانية بقيمة 37 ألف و110 أورو و84 سنتيم، مع الإشارة إلى أن مصدر المنتجات هو الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وإسرائيل، وأن شروط التسليم تكمن في تحديد مدة 3 أسابيع لدى تسلم الطلبية وتسديد المبلغ عند النظر. وحددت مدة صلاحية العرض إلى غاية 31 أكتوبر .2010 أما بالنسبة للفاتورة الخاصة بتسليم المنتوج، فقد تضمنت الإشارة إلى توجيه هذه الأخيرة إلى مستشفى بني مسوس، بأربعة أصناف مختلفة، والاستناد إلى فاتورة أولية خاصة بالتجهيزات الطبية رقم 38 بتاريخ 20 جوان .2009 أما العملية التجارية فإنها حملت الرمز باريس 023306 ، والتوضيح على أن رسالة الاعتماد تم تأكيدها من قبل اتحاد البنوك العربية والفرنسية ''يوباف''. أما مصدر المنتوج فقد تمت الإشارة إلى أنها إسرائيل، وأن الضرورة تقتضي لحساسية المنتوج الحفاظ عليه على درجة حرارة معتدلة. ويجهل لحد الآن مآل المنتجات الصيدلانية المستوردة والتي دخلت السوق الجزائري، وسبب اختيار المنتوج الإسرائيلي، بينما كان الاقتراح في الفاتورة الأولية يتضمن منتجات من صنع أوروبي وأمريكي إلى جانب الإسرائيلي.