أبلغنا أحد زبناء متجر "ماجيك بري" بالرباط أن المحل يبيع أدوات وألعاب تحمل الرمز الصهيوني، وأخرى كتب علىها "صنع بإسرائيل"، منددا في الوقت نفسه بتواجد مثل هذه الأدوات الغريبة في السوق المغربية. ولدى معاينتنا للمتجر تأكد لنا صحة هذا الخبر، حيث وجدنا كرات زرقاء تحمل رمز العلم الصهيوني مثبتة في وسط المحل، كما عثرنا بالفعل على مقلمات (حاملات الأقلام) تحمل اسم "بوير رنجرس" Power Rangers"، وقد كتب في أسفلها "بترخيص من شركة سبان الإسرائيلية"، "Licensed by ,Saban israel" تعلوها حروف عبرية. وأكد مصدر مطلع أن شركة "ميديديس"، (Medidis) التي تستغل المتجر الرئيس، قامت باستيراد هذه الكرات من الأسواق السعودية. وقال المصدر ذاته أن الشركة المذكورة تشتغل في استيراد مواد التجهيز المنزلي وألعاب الأطفال، وتصدير مواد خشبية، مشيرا إلى أن "ماجي بري" تتمتع بسمعة طيبة، لكن تواجد هذه المنتوجات خلف استياءا كبيرا لدى عموم الزبناء. وأضاف نفس المصدر أن المتجر كان يملكه في السابق يهودي فرنسي الجنسية خصصه لتنشيط الأطفال باستعمال الموسيقى، وبيع المنتوجات المستوردة من فرنسا. وفي اتصال هاتفي بالشركة أوضح أحد مسؤوليها أن "ميديديس" لا علم لها يهذه المنتوجات، مؤكدا في الوقت نفسه أنه سيقوم بالتحريات اللازمة للتأكد من وجود هذه المواد بالمتجر. وتجدر الإشارة إلى أنه ليس هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها الأسواق المغربية اختراقا صهيونيا من هذا النوع. فقد تم العثور على حفاظات للأطفال (80 mon bébé)، ومواد النظافة، وعجائن، وحلوليات باسواق مدينة تطوان، بالإضافة إلى خمور صهيونية بأسواق ماكرو، فضلا عن نقل الرمال المغربية في اتجاه الكيان الصهيوني بواسطة شركة "maroc Redisma" في علاقتها مع مؤسسات صهيونية عبر جزر لاس بالماس. وكانت التجديد قد أثارت في وقت سابق موضوع تواجد حاويات تجارية صهيونية بميناء الدارالبيضاء، ودخول بذور الخضراوات والطماطم والفلفل والبطيخ تحمل أسماء صهيونية مثل ديانا دانيلا كابريلا، ووجود شركات صهيونية لتسويق المنتجات الفلاحية كشركة حازيرا للبذور، وشركة زراييم، وشركة سوبروما وشركة ريغافيم. فضلا عن أنظمة الري والأسمدة التي كتب عليها "Made in israel"،ومستويات التطبيع الاخري في الجوانب الثقافية والإعلامية والتعليمية. وتبقى الصفقات التي أبرمتها "اتصالات المغرب" مع العديد من الشركات الصهيونية في مجال الهاتف المحمول أكبر دليل على تورط الحكومة في مسلسل التطبيع. ونذكر على سبيل المثال شركة كونفيرس "Converse" التي عهد إليها مهمة الصيانة عن طريق المناولة من الشركة الإيطالية "Olivertte"، وشركة Geltik المتخصصة في أعمدة الهوائيات ويوجد مقرها بتل أبيب، وشركة rad التي قامت ببيع أجهزة تحويل الإشارات الرقمية إلى إشارات هاتفية. وجدير بالذكر أن فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب سبق أن طرح تعديلا يخص مدونة الجمارك والضرائب غير المباشرة، يقضي بإدخال مادة تنص صراحة على منع تصدير واستيراد أي منتوج من و إلى الكيان الصهيوني (المادة 32 مكررة). غير أن حكومة التناوب تماطلت في إدراجه ضمن جدول أعمالها لتنتهي الولاية التشريعية دون إخراجه إلى حيز التطبيق. ونشير أيضا إلي أن حجم الصادرات الصهيونية في اتجاه المغرب ارتفعت بنسبة 18 بالمائة خلال سنة2001 في مقارنة مع سنة 2000، حيث بلغت قيمتها 108.9 مليون درهم. محمد أفزاز