أعلن مسؤول كوري جنوبي اليوم الاثنين أن سيول ستستدعي سفيرها في ليبيا الأسبوع المقبل كجزء من مساعيها لفتح صفحة جديدة من العلاقات مع طرابلس بعد حلّ خلاف حول التجسس أدى إلى إعاقة العلاقات بين الدولتين لأربعة أشهر. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن المسؤول قوله إنه على الرغم من أن السفير جانغ دونغ ليس مسؤولاً عن الخلاف بصورة مباشرة، قررت الحكومة تحميله "مسؤولية شاملة" كجزء من مساعيها لتجديد العلاقات بين البلدين. وسيعود جانغ الى كوريا الجنوبية في 7 تشرين الثاني' نوفمبر. ويتوقع تعيين خليفة جانغ خلال شهرين أو ثلاثة أشهر، ولم يتقرر بعد ما إذا كان نائبه سيكون القائم بالأعمال في السفارة أم يتم إرسال مسؤول من كوريا إلى ليبيا. وتأزمت العلاقات بين كوريا الجنوبية وليبيا في أوائل العام الحالي بعد الادعاءات التي تشير إلى أن عميل استخبارات من سيول حاول جمع معلومات عن الزعيم الليبي ونظام الأسلحة المعمول به في ليبيا. في حزيران' يونيو طردت ليبيا موظف استخبارات كوري جنوبي وأغلقت مكتبها التعاوني الاقتصادي في سيول، وأدى الخلاف إلى اعتقال اثنين من الكوريين بتهم انتهاكهما لقانون ديني محلي. وتم حل الخلاف بشكل نهائي في أوائل سبتمبر'أيلول بعد زيارة شقيق الرئيس لي ميونغ باك إلى ليبيا ولقائه بالزعيم الليبي معمر القذافي. وأعادت ليبيا فتح مكتبها في سيول وإطلاق سراح المحتجزين الكوريين.