أعادت ليبيا فتح تمثيليتها الدبلوماسية المتمثلة في مكتب اقتصادي بالعاصمة الكورية الجنوبية بعد أكثر من ثلاثة أشهر على إغلاقها جراء خلاف دبلوماسي بين البلدين على خلفيات اتهام ليبيا لضابط مخابراتي كوري بالقيام بأعمال تجسس. وكانت ليبيا قد أقفلت مكتب التعاون الاقتصادي التابع لها بسيول واستدعت المسؤولين المشتغلين به بعد اندلاع الأزمة الدبلوماسية مع كوريا قبل أكثر من ثلاثة أشهر. ونقلت صحيفة "كوريا هيرالد" الكورية عن مسؤول مكتب التعاون الاقتصادي الليبي بسيول مسعود الغالي قوله ان العلاقات بين البلدين اليوم "هي جيدة كما كانت من قبل". وصرح المسؤول الليبي أن مكتب التمثيلية الليبية بالعاصمة الكورية سيرتقي في ما بعد ليصبح سفارة. ويأتي فتح مكتب التمثيلية الدبلوماسية الليبية بكوريا الجنوبية يوما واحدا فقط بعد قيام شركة هيونداي الكورية بوضع اللمسات الأخيرة على عقد أبرمته مع الحكومة الليبية بقيمة 1.36 مليار دولار لبناء محطة طاقية. واندلعت أزمة بين البلدين في يونيو الماضي بعد طرد ليبيا لضابط استخباراتي كوري بعد اتهامه بمحاولة جمع معلومات عن الزعيم الليبي معمر القذافي ونظام التسلح الليبي. وتعمقت الأزمة بين البلدين إثر اعتقال راهبين كوريين بليبيا بعد اتهامهما بخرق القوانين الدينية للبلاد. وتم تطبيع العلاقات بين ليبيا وكوريا الأسبوع الماضي إثر زيارة شقيق الرئيس الكوري سانغ دوك ولقائه بالقذافي. وذكرت "كوريا هيرالد" أن الزعيم الليبي أعطا موافقته الشفهية على مقترح سان دوك لأجل أن يتحول مكتب التعاون الاقتصادي الليبي في سيول إلى سفارة ليبيا بالعاصمة الكورية في ما بعد. يذكر أن ليبيا أغلقت سفارتها بكوريا الجنوبية عام 2007 في إطار عملية إغلاق كبرى لعدد من تمثيلياتها الدبلوماسية عبر العالم شملت إغلاق 20 سفارة من أحل إعادة تنظيم نشاطها الدبلوماسي.