سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سجين سلفي يحذر المدنيين من الاقتراب من الثكنات العسكرية وبعض السفارات في موريتانيا ولد السمان: الإخوان حملوا السلاح مع ولد حننه.. وولد الددو "سعى لتلميع صورته"
حذر الخديم ولد السمان، أمير ما يسمي بتنظيم أنصار الله المرابطين، المحسوب على القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، من خطورة نتائج ما وصفها بالحرب بالوكالة التي تخوضها الحكومة الموريتانية بالنيابة عن فرنسا. وقال ولد السمان، المقبل على الخضوع للمحاكمة الاسبوع المقبل، إنه لا يحتاج الي محام "لآن الله هو وكيله"، مشيرا إلى انه طلب من القاضي أن يصحح عقيدته ويدخل إلى الإسلام الصحيح، بحسب تعبيره. ولم يستبعد ولد السمان، الذي كان يتحدث في مقابلة مع صحراد ميديا من داخل زنزانته في أحد سجون نواكشوط ، أن ينفذ من وصفهم بالمجاهدين عملية في العاصمة الموريتانية، ردا علي الهجمات التي استهدفت القاعدة في الاراضي المالية، محذرا من ان "نتائج ذلك ستكون خطيرة ". وهاجم ولد السمان الشيخ محمد الحسن ولد الددو بفوله إن المناظرة التي تحدث عنها الشيخ الددو على قناة الجزيرة، والتي قال فيها إنه أقنع السجناء السلفيين "ما انزل الله بها من سلطان، وهي من نسج خياله، وما قاله ليس صحيحا اطلاقا"، مضيفا "أستغرب أن يجلس عالم في قدره ويقول كلاما من أجل تلميع صورته ويتحدث عن إقناعه لأشخاص يستغربون ذلك لحد الآن"؛ على حد وصفه. وفي سياق ذي علاقة هاجم الخديم ولد السمان التيار الاخواني في موريتانيا بشدة، وقال إن الإسلامين المنتمين لحزب تواصل حملوا السلاح ضد نظلم ولد الطايع أثناء انقلاب صالح ولد حننا عام 2003 وكانوا يبررون ذلك بانه جهاد، "ولكن بعد ترخيص حزب اسلامي لهم وكذلك بعض الجمعيات أصبحوا ينددون بالجهاد ويعتبرونه عنفا". وتساءل الخديم "هل تكون هذه المصالح الدنيوية كافية لعودتهم عن الخطاب القديم؟.. وهل طبقت الشريعة في موريتانيا التي كانت هدفا لهم؟". وقال القيادي في تنظيم القاعدة؛ في رده على اتهامات أمنية له بتحريك خلايا نائمة مسلحة في نواكشوط، "إن كل ما يرعب الطاغوت يجب فعله. وعلينا ان نعد ما استطعنا من قوة لإرهاب أعدائنا وأنصار الكفار". وقال ولد السمان انه يعزي عائلة عبد الرحن الانصاري والصديق بن عبيدي الذين قتلا اثناء تدخلات عسكرية للجيش الموريتاني للقاعدة، حيث قتل احدهما اثناء العملية الآولى التي اتهمت القاعدة الجيش بالسعي من ورائها إلى تحرير الرهينة الفرنسي ميشيل جرمانو، فيما قتل الثاتي أثناء ما اعتبرته نواكشوط عملية استباقية ضد القاعدة. وأشار القيادي السلفي إلى أن بعض علماء السلفية الذين سجنوا معه بتهم انضمامهم لتنظيمات مسلحة "تخندقوا في صف الطاغوت بعد خروجهم وبعد ان افتوا بالجهاد وضرورة الخروج على من لا يطبق شرع الله"، مضيفا "اليوم نحن تخندقنا مع المجاهدين، وهم انحازوا إلى الطاغوت، ونبرأ الى الله من كلام هؤلاء اللماء"؛ يقول ولد السمان. وقال القيادي في القاعدة، إن مقالا أخيرا نسب إليه في بعض وسائل الاعلام الموريتانية لا يعبر عن رأيه اطلاقا خاصة فيما يتعلق بالعلماء.. مضيفا "لقد كتبت هذا المقال منذ سنتين وبعثته مع نسخة من كتابي الى صحيفة الاخبار الموريتانية التابعة لصحراء ميديا، وقد نشر الكتاب حينها ولم ينشر المقال، ويبدو أن نسخة منه كانت بحوزة شخص كان مسافرا وعندما عاد سلمها لصحيفة أخرى.. فهو قديم ولا يعبر عن رأينا الحالي". واعتبر الناشط السلفي ان بعض من شاركوا في الحوار على أنهم علماء "لم يكونوا حتى بمستوى طلاب العلم، ولذلك لم يتحدثوا كثيرا وظلوا ينصتون الى الجدل الدائر بين السلفيين المسجونين وبعض العلماء". وقال ولد السمان إن المواجهات الأخيرة بين الجيش الموريتاني وعناصر من تنظيم القاعدة "فضح الله فيها الطاغوت الموريتاني الذي اعترف بموت 7 من جنوده فيما قالت القاعدة انها قتلت 19 منهم وبالتالي يصبح العدد 26". وفي إجابته على سؤال يتعلق بموقفه من محاكمة "خلية سانتر أمتير" المرتقبة في ال13 من الشهر الجاري، قال ولد السمان: "أنا لا أعترف بهذه المحاكمات، ورفضت التوقيع على وثيقة الاحالة القضائية، وليس لدي محام لان محامي هو الله، وقد دعوت القاضي الذي جاء لابلاغنا بان يدخل الاسلام ويصحح دينه أن يترك شريعة الطاغوت". وقال القيادي في تنظيم القاعدة، حول اشتراطه الهدنة أو تطبيق الشريعة للتوقف عن تشجيع انصاره على القيام باعمال ضد موريتانيا "انا جندي اتبع لتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي وأخضع لأوامرهم، فإذا هادنوا أي طرف أو جهة هادنتها والعكس صحيح". ووجه ولد السمان، الذي يواجه تهم المشاركة في أربعة أعمال ارهابية، رسائل إلى فرنسا والجيش الموريتاني ووسائل الاعلام، قائلا "أنصح فرنسا ان تخضع لطلبات المجاهدين اذا كانت تريد العيش بسلام، وأقول للكلب ساركوزي أن يركع.. وأنصح الجيش الموريتاني أن لا يحمل السلاح ضد المجاهدين بل ضد الطاغوت فان لم يستطع فليبحث له عن رزق خارج الجيش فهو اقرب للتقوى.. وأنصح الاعلام الموريتاني بتوخي الدقة والحذر في كل ما ينشر". وأخيرا وصف ولد السمان ظروف السجن بأنها قاسية جدا، وأن وفد منظة العفو الدولية وقف على كل أنواع المعاملة السيئة التي يمر بها العلماء، وقال "أطالب إمام المسجد الجامع أحمدو ولد لمرابط أن لا يقوم بتفنيد التقرير الذي ستعده المنظمة الحقوقية بعد أن اعترف بخطئه في تكذيب التقرير السابق الذي تحدث عن التعذيب".