ضبطت الفرق البحرية التابعة لقوات الحرس المدني في شواطئ مدينة سبتة المغربية المحتلة، أربع مهاجرين سريين من أصل جزائري. وطبقا لإفادة مندوب الحكومة الإسبانية في المدينة، فإنه تم احتجاز الأربعة صباح أمس الأحد، بعد أن رصدتهم أجهزة المراقبة المزودة بكاميرات متطورة منصوبة على طول الحدود المصطنعة، وهم يحاولون الدخول سرا إلى المدينة بواسطة السباحة، آتين من الشواطئ المغربية التي يعد شاطئ سبتة امتدادا لها. وتم اقتياد الجزائريين الذين لم يكونوا متوفرين على وثائق السفر تبيح لهم الدخول إلى الأراضي الإسبانية التي كانت وجهتهم الأساسية، اقتيدوا إلى مركز الشرطة بسبتة. وكانت عناصر الحرس المدني،عثرت قبل ساعات في نفس اليوم في مكان قريب على جثة هامدة لمواطن جزائري، حاول التسلل إلى المدينة لكنه مات غرقا، دون أن تعرف ملابسات حادث الغرق واليوم الذي فارق فيه الحياة. إلى ذلك علم صباح اليوم الاثنين أن مواطنا جزائريا آخر، سقط في يد حراس شواطئ سبتة حيث تم رصده بنفس الطريقة وهو يسبح، ولما أعطيت له الأوامر بالتوقف عن السباحة لإنقاذه، حاول الفرار متوجها إلى الشاطئ وهناك اعتقلته عناصر الحراسة، ليلتحق بمواطنيه الآخرين بمركز الشرطة. ولم يتسن التأكد متى دخل الجزائريون المحتجزون في المدينةالمحتلة والطريق التي سلكوها للوصول إلى شاطئ المتوسط بشمال المغرب وهل كانوا مقيمين سرا بالمغرب ومنذ مدة يتحينون فرصة التسلل إلى إسبانيا عبر سبتة. ولوحظ في هذا السياق أن التعاون بين المغرب وإسبانيا في مجال محاربة الهجرة السرية، لم يتأثر بالأجواء التي سادت العلاقات بين الرباط ومدريد في غضون الشهر الماضي. وبفضل ذلك التعاون أمكن أخيرا صد جماعة من المهاجرين السريين من بلدان جنوب الصحراء حاولوا اقتحام السياج الحديدي الذي يطوق مدينة مليلية.