تسلمت وحدات من الحرس المدني الإسباني، في الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين، مواطنا جزائريا، حاول التسلل سباحة إلى المدينةالمحتلة، انطلاقا من شاطئ المضربة التابع لنفوذ عمالة المضيق الفنيدق.وذكرت مصادر "المغربية" أن قاربا للصيد التقليدي يدعى" عبد القادر"، تمكن من إنقاذ المهاجر الجزائري، الذي اضطر لطلب المساعدة، حين تعذر عليه مواصلة السباحة، قبل أن تصل وحدات من الحرس المدني الإسباني، لتسلمه ونقله إلى مدينة سبتةالمحتلة، وإخضاعه لفحوصات طبية، ثم نقله إلى مركز المهاجرين السريين. وكان الحرس المدني الإسباني أوقف، صباح أول أمس الأحد، ثلاثة جزائريين آخرين في عرض البحر، بينما كانوا بصدد التسلل سباحة إلى المدينةالمحتلة، بحيث نقلوا إلى مركز إيواء المهاجرين السريين. وعزا مصدر جيد الاطلاع، تحدثت إليه "المغربية"، صباح أمس الاثنين، أسباب لجوء المهاجرين السريين للتسلل سباحة إلى سبتةالمحتلة، إلى "الحملة المحكمة للسلطات بكل من تطوان والمضيق الفنيدق، بعد تردد أنباء، قبل ثلاث سنوات، عن استعمال المهاجرين الجزائريين جوازات سفر مغربية، مقابل مبالغ مالية كانت تدفع لأصحاب هذه الجوازات، كما أن المصالح الأمنية بمركز العبور باب سبتة أثبتت قدراتها على كشف جوازات سفر مزورة لدول أوروبية، حاول أفراد من تركيا وبلغاريا وبلجيكا، ودول أوروبية أخرى، استعمالها للتسلل من وإلى المغرب". وأضاف المصدر ذاته أن هناك مؤشرات على وجود عدد من المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين، تمكنوا من الوصول إلى المناطق المجاورة لسبتةالمحتلة، ومنهم من يكون قد تمكن من التسلل إلى سبتة، وآخرون ينتظرون. وتعرف الحدود الشرقية المغربية، هذه الأيام، تعزيزات أمنية مغربية، بتكثيف دوريات المراقبة، والاستعانة برادارات متطورة، وحتى المراقبة بالأشعة تحت الحمراء، كما سبق أن تحدثت عن ذلك بعض التقارير الصحفية.