أفادت مصادر إعلامية متطابقة أن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود تم اعتقاله، مساء أمس الثلاثاء، بمجرد اجتازه نقطة الحدود إلى مخيمات تندوف الخاضعة لسيطرة البوليساريو، قادما من التراب الموريتاني حيث مكث عدة أيام مصرا على العودة إلى المخيمات حيث ترك أسرته الصغيرة وأهله، وسط تحذيرات من احتمال تعرضه لأذى من طرف "البوليساريو" التي أصبحت تعتبره "خائنا". ونقلت وكالة الأنباء المغربية تفاصيل عن كيفية الاعتقال مشيرة إلى أن عناصر من مليشيات تابعة لجبهة "البوليساريو"، كانت على متن سيارتين عسكريتين، اعتقلت مصطفى سلمى، المسؤول السابق بجبهة `"البوليساريو" بمنطقة امهيريز واقتادته إلى جهة مجهولة. وكان مصطفى سلمى، أعلن في بداية الشهر المنصرم، خلال ندوة صحفية عقدها بمدينة السمارة، عزمه على العودة إلى مخيمات تندوف، بغية الدفاع عن المقترح المغربي المتعلق بمشروع الحكم الذاتي وفتح حوار صريح مع ساكنة المخيمات الذين يجهلون كل شيء عن مشروع الحكم الذاتي المقترح لهم، بسبب التعتيم الإعلامي الذي تمارسه "البوليساريو" عليهم للحيلولة دون إطلاعهم على مضمون المشروع والصلاحيات الواسعة التي يمنحها للمحافظات الصحراوية لتسيير الشأن المحلي ضمن إطار السيادة المغربية. وكان مصطفى سلمى، وجه في وقت سابق، نداء إلى الرأي العام الصحراوي والدولي أكد فيه إصراره على الدفاع عن قناعته رغم حالة الاستنفار والترهيب التي تسعى قيادة "البوليساريو" إلى فرضها بالمخيمات من أجل لجم الأصوات وتكميم أفواه الضمائر الحية على البوح بالحقيقة، مناشدا الأممالمتحدة وكل المنظمات الحقوقية الدولية الوقوف إلى جانبه دعما لحرية الرأي والتعبير وحماية حقه في الحياة. وتجهل لحد الساعة تفاصيل عن الكيفية التي ستعامل بها جبهة البوليساريو، مفتشها العام لما تسميه قوات الشرطة، مع الإشارة إلى أن قياديين في الجبهة الانفصالية، لمحوا في وقت سابق إلى اتهام مصطفى سلمى بالخيانة ما يعني أنه قد يخضع للمحاكمة.