يتوجه محمد ولد عبد العزيز، الرئيس الموريتاني، صباح غد الثلاثاء إلى العاصمة المالية باماكو، للمشاركة في احتفالات الذكرى الخمسين لاستقلال البلد. وتأتي زيارة ولد عبد العزيز تلبية لدعوة ووجهها له نظيره المالي آمادو توماني توري، الأسبوع الماضي، ونقلها وزير الماليين في الخارج والعمل الإفريقي. ويرى مراقبون أن الزيارة تكتسي أهمية خاصة، نظرا لكونها تأتي بعد التوترات الدبلوماسية التي شهدتها علاقات البلدين إثر سحب نواكشوط لسفيرها لدى باماكو احتجاجا على إطلاق السلطات المالية سراح موريتاني، مطلوب للعدالة الموريتانية، في إطار صفقة تم بموجبها تحرير رهينة فرنسي كان معتقلا لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. كما أن الزيارة تأتي بالتزامن مع العمليات التي يقوم بها الجيش الموريتاني ضد التنظيم داخل الأراضي المالية، والتي قال بيان وزارة الدفاع إنها تمت بعلم ومباركة سلطات باماكو. يشار إلى أن الزيارة تأتي بعد أسبوع واحد على عودة السفير الموريتاني إلى باماكو، بعد غياب دام سبعة أشهر.