طالبت أمهات المعتقلين السلفيين بالسجن المدني في نواكشوط اليوم الاثنين 23 أغسطس 2010، الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز التدخل المباشر للإفراج عن أبنائهن بمناسبة شهر رمضان المبارك، ووضح حد لمأساتهم التي دخلت عامها الثالث، وفق ما ذكرته وكالة "الأخبار" الموريتانية. وقالت أمهات المعتقلين السلفيين في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء "الأخبار" المستقلة نسخة منه، إن هن يطالبن الرئيس بإصدار مرسوم رئاسي يقضي بالعفو عن بعض السجناء السلفيين كما حصل علي أصعدة كثيرة في البلاد وخصوصا في عهد الرئيس الحالي". وقال البيان "إن أمهات السجناء السلفيين كانوا يظنون أن الإفراج عن بعض السجناء سيتم بعد حوار السلطة معهم بأسبوع أو أسبوعين وهو ما لم يحدث حتى الآن، منوهات إلي ضرورة استكمال المحاكمات في هذه الأيام إذا كان أمر العفو يقتضي ذلك". وخاطب أمهات المعتقلين السفليين في بيانهن الصحفي الرئيس الموريتاني محمد ولد بعد العزيز قائلات، "إن أمهات المعتقلين السلفيين هن نساء من وطنك ومن بني جلدتك ابتلين في فلذات أكبادهن أردن لقائك فلم يجدن له طريقا، وهاهن اليوم يطرقن عليك الباب راجيات أن تستجيب لدعوتهن في شهر رمضان المبارك الذي يعتبر شهر جود وخير وبركة". من جانبهم قال السجناء السلفيون في بيان صحفي مرادف تلقت وكالة أنباء "الأخبار المستقلة نسخة منه، "إنهم بحاجة إلي اطلاع الرأي العام الوطني علي بعض واقع السجن الذي يعشون داخله أنواعا كثيرة من الظلم والحيف". وقال السجناء في بيانهم الصحفي "إنه منذ أكثر من شهر وهم محرومون من الزيارة، علي الرغم ما كان يتخللها من عوائق ومضايقات من حين لآخر، حيث لم يسمح لهم بالخلوة الشرعية، وحيث منع المنقبات من الزيارة مطلقا بقرار صادر عن الإدارة، وهو ما يعني انعدام أي لفتة إنسانية لدي القائمين على السجن". وقال البيان "إن اللقاءات الأسرية والودية التي تبرئ الكثير من الجراح وتطفئ الكثير من وحشة السجن لم يسمح لهم بها علي الإطلاق، منوهين إلي أن الزيارة أصبحت تمثل كارثة على السجناء وزائريهم وذلك لما آل إليه أمرها حيث أصبحت من وراء شباك حديدي وزجاج لا يكاد السجين ولا زائره يعرف أحدهما الآخر". وطالب السجناء السلفيون بضرورة تغيير وضعية الزيارة والسماح لهم بلقاء ذويهم والتحدث إليهم بوصفهم فلذات أكباد لا يمكن الاستمرار في منعهم من لقائهم". على حد تعبير البيان.