بموازاة مع وصول مسؤول امني سعودي رفيع الى البلاد مغاربكم : الجزائر قالت مصادر إعلامية جزائرية إن مصالح الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب تمكنت من تفكيك مجموعة دعم وإسناد وصفتها ب"الخطيرة"، تنشط لتجنيد عناصر جديدة يعتقد أن ضمنها موريتانيين في صفوف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وحسب المصادر ذاتها تتكون هذه المجموعة من 10 أشخاص، يوجد من بين عناصرها أحد أبرز المنسقين بين فرعي التنظيم "قاعدة جزيرة العرب" و"قاعدة المغرب الإسلامي". و تزامن ظهور هذه المعلومات مع زيارة نائب وزير الداخلية السعودية، الامير محمد بن نايف، إلى الجزائر حيث حظي باستقبال رسمي من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية ان الموقوف (س. ص) صرح للامن أنه تنقل إلى السعودية لأداء فريضة دينية، وهناك ربط اتصالا مع عناصر أعربوا له عن نيتهم في الالتحاق بصفوف قاعدة المغرب الإسلامي بالجزائر. وبعد عودة هذا الأخير إلى الجزائر، أعلم أحد عناصر شبكة الدعم والإسناد، يدعى (ه. ب) له صلة بعناصر قيادية في التنظيم الإرهابي بولاية تيزي وزو، والذي نقل بدوره فكرة ربط اتصال بجهاديين في السعودية والخليج العربي. ولقيت هذه الفكرة قبولا من طرف قيادة المنطقة الثانية للتنظيم بتيزي وزو، وأمير قاعدة المغرب الإسلامي، أبو مصعب عبد الودود، حيث تم تكليف عنصر دعم وإسناد غير مبحوث عنه، وهو شقيق أحد الإرهابيين المقضي عليهم، بالتنقل إلى السعودية في إطار العمرة، وتسهيل عملية التواصل مع المتشددين الراغبين في الالتحاق بالعمل الإرهابي في دول الساحل. ولم تكشف مصادر " الخبر" ما إذا كان متشددون سعوديون قد تنقلوا إلى الجزائر أم لا، غير أن الأكيد هو سعي إرهابيي قاعدة المغرب ربط اتصال بالمتشددين الخليجيين، وكذا قاعدة الجزيرة العربية للتنسيق فيما بينها، عبر إرسال ''متطوعين'' من الخليج العربي إلى معاقل القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وتؤكد مصادر ''الخبر'' أن علاقة الجماعات الإرهابية بالجزائر ليست وليدة اليوم، بل ترجع إلى وقت مضى، حيث كان أول أمير للجماعة السلفية للدعوة والقتال، أبو مصعب ''عبد المجيد ديشو''، قد درس في الحرم بمكة المكرمة ، وكان حضر العديد من حلقات السلفية الوهابية كحلقة الشيخ العثيمين وبن باز وغيرهما. وتتزامن هذه المعلومات مع زيارة نائب وزير الداخلية السعودية، الامير محمد بن نايف، إلى الجزائر حيث حظي باستقبال رسمي من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة . وتجدر الإشارة إلى أن الأمير محمد بن نايف، نائب وزير الداخلية السعودي، من القيادات الأمنية المهمة في ملف مكافحة الإرهاب، وإقناع مجندين بتنظيم القاعدة بالتوبة، وهو ما كاد يكلفه حياته حيث تعرض لمحاولة اغتيال من طرف أحد الذين أبدوا رغبة في تسليم أنفسهم في الحضور الشخصي للأمير.