فرحة كبيرة سيطرت علي أهالي الصيادين ال29 في برج مغيزل بكفر الشيخ والذين أفرجت عنهم السلطات الليبية يوم الخميس الماضي بعد دفع غرامة ألف جنيه تكفل بها محافظ كفر الشيخ وكانت قوات الأمن الليبية اعتقلت الصيادين بدعوى انتهاك المياه الإقليمية دون تصريح قبل أن تقرر محكمة ليبية الإفراج عنهم بعد دفع الغرامة. يقول محمد رمضان محمد عبيد «31 سنة» ريس مركب الحاج سليم: كنا عائدين من رحلة صيد من مالطا وفي طريق عودتنا إلى الشواطئ المصرية فوجئنا بالقوات البحرية الليبية تلقي القبض علينا وتوجهنا إلى بني غازي مع العلم أننا كنا على مسافة 65 ميلاً من الشواطئ الليبية والقانون يعطي لهم الحق في إلقاء القبض علينا في حدود 12 ميلاً ونصف الميل حسب القوانين الدولية وقاموا بالنداء علينا بحجة تفتيشنا فقط فلم نستجب لهم فقاموا بإطلاق النيران، واضطررنا للوقوف واستولوا على كل ما نملك من ملابس وطعام و15 هاتفاً و3 ساعات فضلاً عن 7 أطنان من الأسماك وأخذونا إلى سجن «الكوفية» في سيارة مكشوفة ونحن بالملابس الداخلية، ولم يكتفوا بذلك بل علقوا على العربية ميكروفون ونادوا فيه على الناس ليتفرجوا علي المصريين، ثم أودعونا السجن بمنطقة «الكوفية» وكنا نتصل بالسفارة المصرية بليبيا لكنها كانت تغلق التليفونات في وجوهنا فكتبنا طلبات وأعطيناها لمدير السجن ليرسلها للسفارة وكان يقول لنا إن السفارة رفضت استلام الخطابات. وأضاف: شوفنا الذل والهوان وكنا نكنس دورات المياه وممرات السجون، وللأسف القنصلية المصرية لم تهتم بنا وأهالينا أرسلوا الغرامة لنا عن طريق أحد أهالينا من الصيادين. عند معبر السلوم قام الأمن المصري بتحرير محضر تسلل ضدنا مع العلم أنهم يعرفون أننا كنا في رحلة صيد في البحر وتم تغريمنا مبلغ 150 جنيها للإفراج عنا. ويقول محمد أحمد أكبر الصيادين سنا 52 سنة: للأسف ليس لنا قيمة في البلاد العربية والسفارة المصرية تقاعست عن مساعدتنا. ويقول أحمد السيد مرشدي 32 سنة: إن أخي وابن عمي محتجزان بالسجون الليبية وكنا نهان ونضرب ونأكل من زبالة السجن. ويقول محمد سعيد حمودة 27 سنة: لم يكن هناك رحمة.. أحدنا كان يتقلب من شدة الجوع جابوا له رغيف ببصلة، ويقول إبراهيم محمد إبراهيم 44 سنة: المحكمة الليبية أفرجت عنا بعد ثلاثة أشهر من السجن، لكننا رفضنا الخروج إلا بعد الإفراج عن المراكب لكن المحكمة رفضت النظر في قضية الإفراج عن المراكب بحجة أنها غير مختصة فرفضنا الغرامة وهناك 40 صيادًا بالسجون الليبية بمنطقة «كوينة» لم يتدخل أحد للإفراج عنهم.