أفرجت المحكمة المركزية الصهيونية في مدينة عسقلان ظهر يوم الخميس (3-6) عن رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح ورفاقه وفد الداخل ضمن شروط. وأوضح موقع القناة السابعة الصهيوني، أن المحكمة قررت الإفراج عن الشيخ رائد صلاح ومحمد زيدان وحماد أبو دعابس ولبنى مصاروة، وتسليمهم جوازات سفرهم حتى 45 يومًا، وتحويلهم إلى الاعتقال البيتي لمدة خمسة أيام، وكذلك عدم مغادرتهم البلاد بعد توقيعهم على كفالة مالية بقيمة 150 ألف شيقل لكل واحدٍ منهم، وسيتم دفعها في حال خرق قرار المحكمة، افيما لم يحدد القرار مدة منعهم من مغادرة الكيان الصهيوني. وجاء هذا القرار بشكلٍ مفاجئٍ بعد أن كانت ما تسمى ب "محكمة الصلح" الصهيونية في عسقلان مددت الثلاثاء الماضي لمدة ثمانية أيام اعتقال كلٍّ من رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان، ورئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح، ورئيس الحركة الإسلامية الجنوبية الشيخ حماد أبو دعابس، ومنسقة حركة "غزة الحرة" لبنى مصاروة. وكانت النيابة العامة الصهيونية وجهت عدة "تهم" إلى المعتقلين؛ من بينها "التخطيط لارتكاب جريمة"، و"الوجود في مكان جريمة"، و"تعريض حياة الجنود "الإسرائيليين" للخطر"، و"حيازة واستخدام أسلحة"، على حد زعمها. وتجمع عدد كبير من أنصار الحركة الإسلامية وقيادات فلسطينيي 48 أمام المحكمة لاستقبال المفرج عنهم، فيما حضر عدد من المغتصبين الذين يوجهون الشتائم تجاه العرب، ويهددون بالاعتداء على المفرج عنهم، فيما قام أحد المغتصبين بشتم النبي محمد صلى الله عليه وسلم دون أن تتخذ شرطة الاحتلال أي إجراء بحقه، رغم الشكوى التي تقدم بها عدد من فلسطينيي الداخل الموجودين في المكان لشرطة الاحتلال التي عملت على إبعاد المغتصب فقط. وكان الشيخ رائد صلاح اتهم في تصريح صحفي اليوم سلطات الاحتلال يتعمد اغتياله، وقال بعد إحدى جلسات المحاكمة:"إن جنود الكوماندوز أطلقوا النار بشكل مباشر على الرجل التركي ظنا منهم انه أنا، قائلا يبدو انه كان مخطط مسبقا لاغتيالي من قبل سلطات الاحتلال، إلا أن الرجل التركي استشهد بعد اغتياله وإطلاق النار على رأسه بشكل مباشر".