قال رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 1948 الشيخ رائد صلاح إن "الحملة الإعلامية التي قادها الإعلام العبري من خلال الترويج لاستشهادي، ما هي إلا رواية تنسجم في إطار محاولة اغتيالي". وأضاف صلاح الذي من المقرر أن يعرض على "محكمة الصلح" في عسقلان للنظر في تمديد اعتقاله، في تصريحٍ لموقع "فلسطينيو 48" يوم الثلاثاء (1-6): "الحكومة الصهيونية ارتكبت حماقة كبرى لعلها تكون أشنع حماقة في تاريخ حكومات "دولة" الاحتلال كلها". وتابع: "الاحتلال ارتكب جريمة قتل جماعية من خلال قتل 20 شهيدًا من أكثر من 40 دولة، وجرح أكثر من 50 شخصًا، وخطف 700 آخرين كانوا على متن سفينة كسر الحصار الموجودة في المياه الدولية". وأشار إلى أن خطف سفن "الحرية" لا يكون إلا بالقرصنة، لافتًا إلى أن الاحتلال يحاول نسج ملف قبيح بحقه وحق وفد شخصيات ال48، من أجل استخدامهم كشماعة لتعليق فشلها وروايتها الباطلة، وتدافع عن نفسها أمام الرأي العام العالمي والمحلي. وأكد صلاح أنه شارك في "أسطول الحرية" بناءً على دعوةٍ وصلته من حركة "غزة الحرة"، "وتم إقرار مشاركتنا في إحدى جلسات لجنة المتابعة العليا"، مشيرًا إلى أنهم كانوا ضيوفًا من ضمن ضيوف حركة "غزة الحرة". وخلص الشيخ الذي يحظى بشعبية كبيرة على مستوى العالمَيْن العربي والإسلامي إلى أنه "لقد وصلنا بخير والحمد لله، ونشكر كل من تضامن معنا ومع قضيتنا، ونشكر تركيا حكومة وشعبًا على ما يقدمونه من أجل الشعب الفلسطيني". وأوضح أن معنويات وفد ال48 الذي يقاد إلى المحكمة عالية جدًّا، وأن هذه المعنويات "لا يزعزعها اعتقال ولا تحقيق ولا جبروت المؤسسة الصهيونية". وكانت وسائل الإعلام العبرية روَّجت لاستشهاد الشيخ صلاح خلال اعتداء الاحتلال على سفن كسر الحصار؛ الأمر الذي زاد من حدة التوتر في الداخل الفلسطيني؛ حيث تجمع المئات من الفلسطينيين في مقر الحركة الإسلامية بأم الفحم للتضامن معه.