أعلنت المندوبية السامية للتخطيط أن سوق الشغل في المغرب عرف ما بين الفصل الثاني من 2009 ونفس الفترة من سنة 2010 إحداث 140 ألف منصب شغل وذلك نتيجة خلق 92 ألف منصب شغل بالمدن و48 ألف منصب بالقرى. وأضافت المندوبية في مذكرة إخبارية أن عدد السكان النشطين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق بلغ 11 مليون و628 ألف شخص خلال الفصل الثاني من 2010 مسجلا تزايدا بنسبة 6 ر1 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من 2009 (9 ر1 في المائة بالمجال الحضري و2ر1 في المائة بالمجال القروي )، مشيرة إلى انخفاض معدل النشاط ب1ر0 نقطة إذ انتقل من 6ر50 في المائة خلال الفصل الثاني من 2009 إلى 5ر50 في المائة خلال نفس الفصل من 2010 وبخصوص حجم التشغيل، يضيف المصدر ذاته، فقد تم إحداث 158 ألف منصب مؤدى عنه (76 ألف بالمدن و82 ألف بالقرى) في حين تراجع حجم التشغيل غير المؤدى عنه ب18 ألف منصب شغل وذلك نتيجة إحداث 15 ألف منصب بالمدن وفقدان 33 ألف منصب شغل بالقرى. وأوضح المصدر أن الحجم الإجمالي للتشغيل انتقل ما بين الفترتين من 10 ملايين و539 ألف إلى 10 ملايين و679 ألف، وهو ما يمثل إحداث عدد صاف من المناصب يقدر ب140 ألف منصب شغل. أما معدل الشغل فقد انتقل على المستوى الوطني من 6ر46 في المائة إلى 4ر46 في المائة وتراجع ب2ر0 نقطة بالوسط الحضري وب1ر0 نقطة بالوسط القروي. وعلى مستوى القطاعات، توزعت مناصب الشغل المحدثة على 109 آلاف منصب شغل بقطاع البناء والإشغال العمومية حيث تزايد حجم التشغيل بالقطاع ب4ر11 في المائة، و28 ألف منصب بقطاع الصناعة (تزايد حجم التشغيل ب2ر2 في المائة)، و92 ألف منصب بقطاع الخدمات (تزايد يقدر ب4ر2 في المائة). وبالمقابل، تضيف المذكرة الإخبارية، عرف قطاع الفلاحة والغابات والصيد فقدان 83 ألف منصب شغل (بتراجع يقدر ب9ر1 في المائة) كما تراجع عدد المناصب بالأنشطة المبهمة بستة آلاف منصب. وفي ما يتعلق بالمناصب المحدثة بالوسط الحضري والتي ناهز عددها 92 ألف منصب شغل جديد أبرز المصدر أنها ناتجة من جهة عن خلق 74 ألف منصب بقطاع الخدمات و60 ألف منصب شغل بقطاع البناء والأشغال العمومية، ومن جهة أخرى عن تراجع التشغيل بقطاعات الفلاحة والغابات والصيد ب24 ألف منصب شغل والصناعة ب18 ألف منصب. وبالوسط القروي وباستثناء قطاع الفلاحة والغابات والصيد، الذي عرف فقدان 59 ألف منصب شغل (تراجع ب4ر1 في المائة)، و"الأنشطة المبهمة" التي تراجع عدد العاملين بها بستة آلاف منصب، فإن كل القطاعات الأخرى عرفت تزايد حجم التشغيل بها وهي قطاعات البناء والأشغال العمومية (49 ألف منصب، حيث تزايد حجم التشغيل بالقطاع ب 7 ر14 في المائة) وقطاع الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية (46 ألف منصب شغل، إذ تزايد حجم التشغيل ب 8 ر20 في المائة) وقطاع الخدمات (18 ألف منصب، أي بزيادة 8 ر2 في المائة) . وبخصوص معدل البطالة أفادت المندوبية بأنه بلغ خلال الفصل الثاني من سنة 2010 نسبة 2 ر8 في المائة على المستوى الوطني (7 ر12 في الوسط الحضري و3 ر3 في المائة في الوسط القروي) مقابل 8 في المائة خلال نفس الفصل من سنة 2009 ). وأوضحت أن عدد العاطلين عرف تزايدا ب2 ر4 في المائة على المستوى الوطني منتقلا من 911 ألف عاطل خلال الفصل الثاني من 2009 إلى 949 ألف عاطل خلال نفس الفترة من 2010 وهو ما يمثل زيادة ب38 ألف عاطل. ووفق المصدر ذاته، فقد سجل أهم ارتفاع في معدل البطالة بالوسط الحضري لدى الأشخاص البالغين من العمر 45 سنة فما فوق. أما بالوسط القروي، وباستثناء النشطين البالغين من العمر ما بين 35 و44 سنة والذين عرف معدل البطالة لديهم تراجعا ب8ر0 نقطة، فإن جميع الفئات الأخرى ارتفع معدل بطالتها. وأوضحت المذكرة أن أهم الارتفاعات سجلت لدى الشباب البالغ من العمر ما بين 15 و24 سنة (6ر0 نقطة) وما بين 25 و34 سنة (8ر0 نقطة).