لا يعرف، إن كان عبد الحق المريني ، مدير التشريفات والأوسمة بالقصر الملكي في المغرب، مارس كتابة القصة القصيرة،خلال تجربته الحافلة بالمنجزات الثقافية النوعية والمميزة،لكن المتعاطين لذلك اللون الأدبي، المتحدين فيما بينهم تحت ظل خيمة "نادي القصة القصيرة بالمغرب" تجاوزوا ذلك التصنيف وعدوا المريني واحدا منهم ،فشجرة الأدب المتفرعة، موصولة الأغصان متحدة الجذور، وبين السارد القصصي والراوي لأحداث التاريخ وشائج عدة لا تغيب عن فطنة النقاد. احتفى النادي بالمريني، مقدرا فيه المثقف الذي زاوج بين مهام رجل الدولة ، القريب جدا من منبع السلطة ومركز القرار ،وثمن فيه الباحث المجتهد المنقب في التراث القديم والحديث، المشغول بالتفاصيل الصغيرة والمعتني بالزوايا المهملة ذات القيمة الرمزية المعبرة في تاريخ بلاده الثقافي والاجتماعي . لم تشغله عن الولع بالفكر والاعتزاز بالانتساب إلى أهله، المهام الرسمية التي تقلدها في خدمة الملك الراحل الحسن الثاني ، وما زال يواصلها في ظل الملك محمد السادس.