قال مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأميركية إن حكومة بلاده لا ترغب في التدخل عسكريا في منطقة الساحل الأفريقي، بغرض محاربة العناصر المحسوبة على تنظيم القاعدة. وأوضح دانيال بنيامين منسق خطط محاربة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية، خلال لقاء عقده مع صحافيين في مقر السفارة الأميركية بالجزائر، أن واشنطن «تفضل أن تقدم الدعم الفني للدول التي تطلب منا ذلك والتي تحارب الإرهاب في الميدان». والتقى المسؤول الأميركي المستشار لدى رئاسة الجمهورية الجزائرية المكلف ملف محاربة الإرهاب كمال رزاق بارة، ومسؤولين بوزارة الخارجية. ويرتقب أن يلتقي اليوم الوزير المنتدب للدفاع اللواء عبد المالك قنايزية، وقائد الدرك اللواء أحمد بوسطيلة ومدير المركز الأفريقي للدراسات حول الإرهاب بالنيابة إلياس بوكراع. وقال بنيامين إن لقاءاته بالمسؤولين الجزائريين «تناولت الشراكة في مجال محاربة الإرهاب». وتطرق بنوع من التفصيل، للتعاون الذي يجمع الولاياتالمتحدة ودول المغرب العربي والساحل الأفريقي، في ميدان الأمن ومحاربة الإرهاب. وأدان مسؤول الخارجية الأميركية ما سماه «عملا بربريا» يتصل بإعدام رهينة فرنسي على أيدي عناصر تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» أول من أمس، مشيرا إلى أن القضايا الأمنية هي «سبب وجودي اليوم بالجزائر». وأضاف «لقد أصبح الساحل مصدر تهديد لأمن المنطقة بكاملها». ورفض بنيامين التعليق على عملية عسكرية موريتانية استهدفت الخميس الماضي إنقاذ الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو، وكانت سببا مباشرا في قتله، بحسب ما ذكره زعيم التنظيم الإرهابي أبو مصعب عبد الودود. وتمت العملية بدعم من فرنسا. وسئل بنيامين إن كان لأميركا أي نشاط عسكري بالمنطقة، فقال «نحن موجودون في الميدان بواسطة الدعم والرعاية الفنية التي نقدمها لعدد من الدول، حتى تتمكن من مواجهة الإرهاب». وحرص على التأكيد أن بلاده ليست لديها قوات عسكرية في أي بلد بالساحل، وقال «نحن نفضل أن نترك الأنشطة العسكرية للدولة التي تواجه الإرهاب بشكل مباشر، فهي أدرى منا بخصوصيات الأرض وثقافة المنطقة. إننا نكتفي بتقديم الدعم والمساعدة فقط».