أكد الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، مايك هامر، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تدرك أهمية التعاون مع بلدان المغرب العربي في محاربة تنظيم القاعدة من أجل منع عناصر هذه الشبكة الإرهابية من اتخاذ منطقة الساحل ملجأ لها. وقال هامر، خلال ندوة صحفية بواشنطن إننا ندرك بأن عناصر القاعدة التي تم تشديد الخناق عليها في قواعدها الخلفية بأفغانستان وباكستان تبحث عن الاستقرار بمكان آخر وخاصة بمنطقة الساحل. وأبرز المسؤول الأمريكي أن بلاده تتشبث بالعمل مع بلدان المغرب العربي من أجل منع عناصر القاعدة من إيجاد ملجإ لها بالمنطقة، معربا عن ارتياحه لمستوى التعاون في هذا المجال مع بلدان شمال إفريقيا، وخاصة المغرب. وكانت الولاياتالمتحدة قد وضعت في أكتوبر الماضي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية طبقا لقانون الهجرة والجنسية. وقد اتخذ هذا القرار، الذي أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية، بتشاور مع وزارة العدل والخزينة ووكالات أمريكية متخصصة أخرى. من جهة أخرى، أبرزت الخارجية الأمريكية أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وسع نطاق عملياته لتتجاوز التراب الجزائري من خلال تكثيف هجماته بشمال مالي والنيجر وموريتانيا. وكان منسق محاربة الإرهاب بالخارجية الأمريكية دانيال بينجامان قد أكد مؤخرا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التهديد الذي يشكله التنظيم على المنطقة أضحى يمثل انشغالا كبيرا للحكومة الأمريكية، مضيفا أن الولاياتالمتحدة لا تستهين بهذا التهديد. وأوضح أن بعض مناطق الساحل تشكل ملجأ مهما لتنظيم القاعدة وفروعه، مسجلا أن عناصر القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي كانوا وراء عدة عمليات اختطاف مواطنين أجانب بالمنطقة كرهائن.