قالت باريس يوم السبت انها ليس لديها أنباء عن مصير رهينة فرنسي تحتجزه القاعدة بعد ان هاجمت قوات فرنسية خاصة وقوات موريتانية معسكرا يديره الإسلاميون في الأراضي الصحراوية. وقتلت قوات موريتانية تدعمها قوات خاصة ومخابرات فرنسية ستة مقاتلين من جناح تنظيم القاعدة في شمال افريقيا في هجوم على قاعدة في مالي يوم الخميس في تصعيد لرد الفعل الافريقي والاوروبي ضد الاسلاميين في المنطقة. وقال مصدر بوزارة الدفاع الفرنسية "ليس لدينا دليل على ان جيرمانو حي أو ميت." وأضاف "كان هناك أمل في ان يكون في المعسكر (لكن) عندما وصلنا لم يكن هناك." وقال مصدر أمن موريتاني في وقت سابق يوم السبت ان العملية ضد القاعدة انتهت بعد أربعة أيام. وقال مصدر أمني آخر ان الغارات استمرت على بعد نحو 200 كيلومتر في مالي بعد الهجوم الذي وقع قبل فجر الخميس ضد مجموعة من الاسلاميين الذين يعتقد انهم يحتجزون الرهينة الفرنسي البالغ من العمر 78 عاما في الاراضي الصحراوية. وقال مصدر وزارة الدفاع الفرنسية ان العملية التي أطلقت ضد جناح تنظيم القاعدة في شمال افريقيا فشلت في تقديم دليل على ان جيرمانو على قيد الحياة أو في الدخول في مفاوضات بشأنه. وخطفت القاعدة جيرمانو وهو مهندس متقاعد في ابريل نيسان. وحدد جناح تنظيم القاعدة في شمال افريقيا لفرنسا مهلة تنتهي الاسبوع القادم للموافقة على مبادلة سجناء أو قتله. تأتي هذه العملية بعد نداءات متزايدة بتعاون اقليمي ودولي أفضل في القتال ضد القاعدة التي كانت تركز في السابق على الجزائر لكن لها الان فصيلان نشطان بدرجة متزايدة في الاقاليم الصحراوية النائية من موريتانيا ومالي والنيجر. وقالت باريس انها قدمت دعما فنيا وفي المعدات والعتاد للقوات الموريتانية في عملية استهدفت منع وقوع هجوم من تنظيم القاعدة في شمال افريقيا على موريتانيا. وقال مصدر وزارة الدفاع الفرنسية ان بين 20 و30 عسكريا فرنسيا شاركوا في العملية التي انتهت يوم السبت. وكانت العملية فيما يبدو محاولة فاشلة لانقاذ جيرمانو الذي خطف في النيجر ويعتقد انه في يدي عبد الحميد ابو زيد زعيم اكثر فصيلي الجماعة تشددا في الصحراء. وسافر وزير دفاع موريتانيا الى مالي يوم الجمعة لكن لم تظهر انباء بشان الزيارة. وقالت اسبانيا ان مواطنيها وهما اثنان من العاملين في منظمات المساعدات خطفا في موريتانيا العام الماضي محتجزان لدى جماعة مختلفة عن الجماعة التي شنت الهجوم في الاسبوع الماضي. وقالت صحيفة لو موند يوم السبت ان مطالب القاعدة في شمال افريقيا من فرنسا والتي تشمل الافراج عن رشيد رمادا المسجون لتورطه في ثلاث تفجيرات في باريس تعني انه من غير المرجح ان يتم أي تبادل للسجناء على اي حال.