إنها ليلة العمر بصيغة الجمع، احتفلت فيها ساكنة مدينة فاس، بالمهرجان الأول للعرائس اليتيمات. زفاف جماعي تحت شعار : "مائة عروسة وعروسة من مدينة فاس المحروسة "، وذلك في أجواء أسرية وبلمسة إنسانية . نظمت جمعية "أوربة" لمحاربة الفقر والهشاشة هذا المهرجان على مدى يومي 21 و22 يوليوز 2012 بشراكة مع المجلس البلدي لمدينة فاس وهيأت من المجتمع المدني وبتعاون مع ولاية جهة فاس بولمان. نظم المهرجان في إطار الاحتفال بالذكرى الحادية عشرة لاعتلاء الملك محمد السادس العرش.. انطلقت الاستعدادات لحفل الزفاف منذ يوم الأربعاء حيث ذهبت مائة عروس وعروس إلى الحمام البلدي مصحوبة بالفتيات والوصيفات ، جريل على عادة أهل فاس. طاف موكب العرسان يوم الخميس شوارع مدينة فاس يمتطون عربات، القطار، وأفخم السيارات وسط زغاريد أهل المدينة وفرق الدقة الخمسة والخمسون ترافق ذلك الموكب. عرس جماعي بطقوس حافلة بالثراء الحضاري الأصيل لمدينة فاس العريقة، في اليوم الأول أقيم حفل الحناء، وأصوات "فرق عيساوة" تتعالى ومباركة الحفل أما اليوم الثاني أي يوم ليلة العمر فقد أقيم حفل كبير في ملعب الحسن الثاني بالمدينة حيث جهزت مائة عروس وعروس ارتدين ملابس فاخرة وزين بأجمل الحلي، وجلسن قرب أزواجهن في أماكن خصصت لهذه المناسبة " البرزة ". مشاهد جملة توسطت الملعب إنهن العروسات يجلسن وسط "عماريات" مختلفة الأشكال والألوان يلوحن بأياديهن فرحات بهذه المناسبة الكبيرة. أما الشباب "زرزاية" الذين يرفعون العرائس في العماريات يلبسن لباسا تقليديا بألوان مختلفة متناسقة. عرس جماعي الأول من نوعه في المملكة المغربية، حضره عمدة المدينة حميد شباط ورئيس مقاطعة أكدال حميد تثنا العلوي ورؤساء المقاطعات والمستشارين والبرلمانيين والمنتخبين وسلطات المدينة والمحسنين اختتم العرس بتوجه مائة عروس وعروس إلى الفنادق، بعد تسلمهن لكل الأثاث المنزلي المهدى إليهم من طرف المحسنين.