أشاد رئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران والوزير الأول الفرنسي جون مارك أيرو اليوم الخميس في الرباط بالشراكة المغربية الفرنسية المربحة للطرفين لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية لفائدة الأجيال المقبلة. وقرر الجانبان٬ في تصريح مشترك صدر في ختام الاجتماع الفرنسي المغربي الحادي عشر رفيع المستوى٬ تعزيز الشراكة بين البلدين في المجالات الاستراتيجية والتربية والتعليم العالي٬ والتشغيل والتكوين المهني، وفق وكالة الأنباء المغربية. وعبر الطرفان أيضا عن عزمهما تعزيز العلاقات المتينة بين الشركات المغربية والفرنسية بخلق مزيد من الحركية والأمن وإرساء شراكة حقيقية لدمقرطة وعصرنة الشأن العام ومضاعفة المبادلات الثقافية والتعاون في قطاعات السياحة والصناعة التقليدية. وشدد ابن كيران وآيرو في هذا الصدد على ضرورة تعزيز الانتشار الصناعي المشترك بين البلدين وعبرا عن إرادتهما تعميق التعاون الاقتصادي في سياق منطق متجدد للشراكة. والتزم المغرب وفرنسا أيضا - حسب التصريح - بتطوير مشاريع مفيدة للبلدين ٬ تستمر من خلالها فرنسا في تعبئة وسائل دعمها ٬ سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف خصوصا على المستوى الأوروبي. كما أكد البلدان بهذا الخصوص أنهما سيواصلان مشاورتهما حول موضوعات ومشاريع خصوصا في قطاعات البنيات التحتية ٬ والتهيئة٬ والنقل الحضري٬ والصناعة الغذائية٬ والطاقات المتجددة٬ والسيارات ٬ وقطاع صناعة الطيران. واتفقت الحكومتان بهذا الخصوص على مضاعفة مواكبتهما للفاعلين المغاربة والفرنسيين في استراتيجيتهم للانتشار في منطقة افريقيا جنوب الصحراء. ووعيا منهما بارتباط التنمية الاقتصادية بالتقدم الاجتماعي٬ أشاد ابن كيران وآيرو بالتعاون المغربي الفرنسي في مجال التنمية البشرية معربين عن أملهما في تعزيز مضمونها. وارتباطا بالتحولات العميقة التي شهدها جنوب المتوسط منذ عام 2011 ٬ وكذا الإصلاحات الطموحة والنموذجية التي اعتمدها المغرب٬ وأهمها المصادقة على دستور جديد٬ اعتبرت الحكومتان أنه من الأولوية الاستجابة لآمال وتطلعات الشباب في مجالات التكوين ٬ والتشغيل٬ والتضامن والحركية. ونوهتا من جهة أخرى٬ بالتطابق " الكبير جدا" لوجهات نظرهما حول مجموعة من المواضيع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك٬ وهو ما مكن من تعزيز الشراكة المغربية الفرنسية لخدمة السلام ٬ والاستقرار٬ والازدهار الدولي. وجدد المغرب وفرنسا عزمهما العمل بشكل مشترك خصوصا في مجلس الأمن الدولي بالأمم المتحدة لتحقيق السلام والأمن الدوليين. وتميز الاجتماع الفرنسي المغربي الحادي عشر رفيع المستوى بتوقيع عدة اتفاقيات للتعاون وأربع اتفاقيات قروض بمبلغ إجمالي يصل إلى 280 مليون أورو مقدمة من الوكالة الفرنسية للتعاون لدعم مشاريع تنموية بالمغرب. وشهد الاجتماع أيضا تنظيم ندوة حكومية حول موضوع "فرنسا - المغرب: شراكة استثنائية لخدمة الشباب" وكذا لقاء نظمه نادي أرباب المقاولات فرنسا- المغرب حول موضوع " فرنسا - المغرب: شراكة استثنائية لخدمة تنافسية مشتركة". *تعليق الصورة:رئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران والوزير الأول الفرنسي جون مارك أيرو خلال اجتماعهما.