أكد الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون يوسف العمراني، أن الاجتماع ال 11 رفيع المستوى بين المغرب وفرنسا الذي سينعقد يوم 13 دجنبر المقبل تحت شعار "المغرب - فرنسا: شراكة فريدة في خدمة الشباب"¡ يعكس الإرادة المشتركة في إشراك أوسع للشباب المغربي في المسيرة نحو التقدم والحداثة التي انطلقت بقيادة جلالة الملك محمد السادس. وذكر الوزير¡ في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء¡ أن هذا الموعد الهام، الذي سيخصص لتعزيز العلاقات الفريدة أصلا بين المغرب وفرنسا¡ يأتي في سياق الاجتماع الذي جرى بين جلالة الملك ورئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند، مضيفا أنه يرقى إلى مستوى الطموح الذي أعرب عنه قائدا البلدين في اجتماعهما خلال أول استقبال خص به الرئيس هولاند رئيس دولة أجنبية بعد انتخابه رئيسا للجمهورية الفرنسية. وقال العمراني إن هذا الاجتماع¡ الذي سيترأسه بشكل مشترك رئيسا حكومتي البلدين، عبد الإله بن كيران وجان مارك آيرو¡ سيمكن من إثراء وتعميق الشراكة الفريدة التي تميز العلاقات المغربية الفرنسية التي تتسم بالخصوص بتنوع وثراء فريد من نوعه في مجالات التعاون والتبادل¡ مضيفا أن الاجتماع سيشكل أيضا مناسبة لوضع خارطة طريق أكثر طموحا من خلال تعميق وتطوير الجانبين السياسي والاقتصادي وجانبي التعليم والحركية. وعلى الصعيد السياسي¡ يوضح الوزير، ستتم¡ في إطار هذه الشراكة المتميزة بين فرنسا والمغرب، مواصلة تعزيز وتعميق الحوار السياسي بشكل مستمر وأمثل من خلال مزيد من التشاور والتنسيق والتعاون على جميع المستويات خدمة للسلم والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وفي ما يتعلق بالتنمية الاقتصادية¡ قال العمراني إنه سيتم التفكير في تفعيل مجالات إقلاع اقتصادي جديدة، في إطار تضامن استراتيجي يتمثل في الاستثمار في المستقبل ضمن شراكة تعود بالفائدة على الجانبين ومقاربة إدماجية تشرك المزيد من المواهب لجعلها في خدمة شراكة معززة من أجل تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة. وحسب العمراني¡ فإنه على الرغم من السياق المتسم بمناخ إقليمي متحول في المغرب العربي والصعوبات الاقتصادية والمالية في أوروبا، فإن إضافة هذا المعطى المزدوج تظل، مع ذلك، واعدة بالفرص من خلال تنفيذ مشاريع مبتكرة¡ واستكشاف فرص جديدة للشراكة¡ وتشجيع عوامل "تنافسية تعود بالنفع المتبادل". وقال الوزير، في هذا السياق، إنه سيتم بالخصوص تطوير التعاون الثنائي في قطاعات النقل والطاقة والبنية التحتية والطاقات المتجددة. كما سيتم، يقول العمراني¡ بحث موضوع التعليم والتعليم العالي والتكوين المهني من أجل الدفع بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المملكة "عبر جعل الشباب في صلب مشروعنا وعملنا¡ طبقا للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس". وسيشمل ذلك بالخصوص، يضيف الوزير¡ تطوير جانب الحركية، من خلال إبرام اتفاقيات جديدة، على أساس مقاربة قائمة على قيم الانفتاح والتسامح، بهدف ضمان انتصار المثل العليا للتعايش بين الأديان والحضارات على جميع أشكال العنف والتطرف والكراهية. وأعرب الوزير¡ من جهة أخرى، عن اعتقاده بأن هذا الاجتماع رفيع المستوى يهدف إلى دعم دينامية الدمقرطة والإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها المغرب¡ تحت قيادة جلالة الملك من خلال محاور جديدة للتعاون ستمكن من المضي قدما في تنفيذ الرؤية الملكية المتعلقة ببناء مشروع مجتمع ديمقراطي وحداثي. وأشار العمراني إلى أن الجانبين سيوقعان، بهذه المناسبة، عدة اتفاقيات في مختلف المجالات من أجل تطوير هذه الشراكة الفريدة التي بلغت مستوى من التميز لا مثيل له، بشكل أكثر طموحا وابتكارا.